الشروق مكتب الساحل: تمر هذه الأيام الذكرى الرابعة لوفاة المبدع رضا دريرة الذي فاجأ خبر وفاته مساء الأربعاء 27 جانفي 2015 محبيه والمقربين حد الصدمة إثر أزمة قلبية بينما كان يقود سيارته فجأة أوقفها وهاتف أحد أقاربه ولكن القدر كان أسبق ووضع حد لحياته بعد ستين سنة من العلم والتعلّم والتعليم والتأطير والفن والإبداع. صدمة لا تزال تداعياتها إلى اليوم، فالكثيرون لم يصدقوا أن رضا المسرحي والسينغرافي والكاتب والشاعر الرسام قد توفي، آثاره الإبداعية رسخت هذا الظن بأنه لم يمت بل أكدت أن روحه مازالت خالدة وسط الكم الكبير من النصوص المسرحية واللوحات التشكيلية والأشعار والقصص التي تركها والتي لا تزال في الرفوف ولم يتقدم أحد لنفض الغبار عنها رغم قيمتها الفنية. وقد تميز المرحوم بمواهب عديدة طورها وعمّقها وصقلها بالدراسات الأكاديمية، جعلت منه مهندسا بارعا في الفنون الركحية والسينغرافيا وكان أستاذا متميزا في المعهد العالي للموسيقى بسوسة في اختصاص كان السباق إليه وهو المسرح الغنائي، ورساما قديرا في الفن التشكيلي وكاتبا متميزا في المسرح والقصة والشعر ومخرجا مبدعا في الفن الرابع. أنتج العديد من المسرحيات الراقية سواء في المسرح الوطني أو شركته المسرحية وفي مؤسسات مسرحية أخرى توجت إحداها وهي مسرحية "عباد الشمس" بالتانيت الفضي في أيام قرطاج المسرحية لسنة 2003 وتحصلت أخرى على جوائز متعددة داخل وخارج تونس.