قبل التعرض للحلول لا بد من الملاحظة أنه في بلدان آسيا وبالخصوص منطقة إيكيناوا تبلغ نسبة الإصابة بتضخم وسرطان البروستاتا خمس النسبة المسجلة في الغرب وهذا راجع بالضرورة إلى اختلاف في النظام الغذائي. ففي الغرب يمثل سرطان البروستاتا 30% من جملة أنواع السرطان التي تصيب الرجال. 85 % من الرجال البالغين بين 60 و 80 عاما يصابون باضطرابات في البروستاتا وبالخصوص تضخم البروستاتا. تقدّم للمرضى أدوية لها انعكاسات جانبية وقد تبيّن أنها في أقصى الحالات تحدّ من تضخّم البروستاتا بنسبة 30%. لماذا يتغاضى الأطباء عن الحلول الطبيعية. في غالبية الأحيان يعود ذلك لجهل بهذه المواد أو لهيمنة شركات الأدوية. تقدّم لنا الطبيعية سلسلة من النباتات التي أثبتت جدواها في علاج تضخّم البروستاتا وسنذكر البعض منها: جذر القراص يتميّز القراص أو المعروف عندنا ب»الحريقة» (Urtica dioica) بخصائصه المضادة للالتهابات وبمنع نمو النسيج البروستاتي. يتم استخدام الجذور خاصة في بداية ظهور الاضطرابات لأنه يبطئ تطور الورم الحميد ويقلل من تكرار التبول. على الرغم من أن جودة الدراسات العلمية في هذا المجال تعتبر في بعض الأحيان غير كافية إلا أن المفوضية الأوروبية ومنظمة الصحة العالمية تعترف بأنها مفيدة في حالات تضخّم البروستاتا. يوصي الدكتور جان ميشيل موريل ، الذي يقوم بتدريس الطب العشبي في كلية بيزانسون ، بجذور القراص في شكل مستخلص (في الصيدلية) بمعدل ملعقة واحدة من 5 مل في المساء قبل وجبات الطعام في كاس ماء. من الممكن أيضا أن تستهلك جذور مغلاة (ملعقة صغيرة من الجذور الجافة لكل كوب من الماء تغلي لمدة 5 دقائق ثلاث مرات في اليوم). قزم النخلة تستعمل عادة مع نبات القراص (Serenoa repens). إنها ثمار شجرة نخيل صغيرة من الولاياتالمتحدة. أكثر من اثني عشر دراسة تظهر آثارها على تواتر التبول (والاستيقاظ الليلي). يسمح بالرفع من كمية البول التي يقع التخلص منها بنسبة 70% وذلك في ظرف 6 أشهر. الماكا يمكّن من الحد من حجم البروستاتا مرة ونصفا وذلك بعد 21 أسبوعا. * لحاء البرقوق الإفريقي ( Pygeum Africanum- Prunus africana): له كفاءة مماثلة ولكن هذه الشجرة الكبيرة التي تعيش في مدغشقر مهددة بالانقراض. يحد من نمو البروستاتا في ظرف شهر بحيث ينقص حجمها بنسبة 35 %.