«الشروق» تونس: أكّد محسن النابتي القيادي في الجبهة الشعبية أنه لم تعد هناك أية إمكانية للرجوع إلى الوراء في مسار الكشف عن حقيقة التنظيم السري واغتيال الشهيدين بلعيد والبراهمي. وتابع في تصريح ل«الشروق» أن الانتقال من المسؤولية السياسية إلى الجنائية في علاقة حركة النهضة بالملفين بعد توجيه تهمة القتل العمد إلى المدعو مصطفى خذر إلى جانب عديد التطورات الإقليمية والدولية ولا سيما هزيمة التنظيم العالمي للإخوان المسلمين ترجح أن مسار كشف الحقائق سائر إلى الأمام ليعري عدّة ملفات من الوزن الثقيل بما في ذلك تجنيد وتسفير الإرهابيين إلى بؤر القتال. وخلص إلى التأكيد أن عديد المؤشرات تؤكد أن ذكرى اغتيال الشهيد شكري بلعيد ستكون مختلفة هذا العام مشددا على أنه لم تعد هناك أي إمكانية لتأجيل كشف الحقائق تحت أي ذريعة بما في ذلك الاستحقاق الانتخابي نظرا لارتباط ملف الاغتيالين والتنظيم السري بالأمن القومي ومستقبل العملية السياسية برمتها في ظلّ وجود حزب في الحكم تتعارض أدواته مع هيكلة الأحزاب المدنية كما يحتكم إلى إيديولوجيا التنظيم العالمي للإخوان بدل منطق الدولة ولاحظ في السياق ذاته أن الولاياتالمتحدة ليس لها شركاء بل عملاء تتخلى عنهم عندما يفشلون أو ينتهي دورهم وهو ما يفسر انقلاب واشنطن على منظومة الإخوان.