كادت مدينة بوسالم تغرق حين أقدم مجهولون على فتح باب قنال مجردة و تقدمت بلدية بوسالم بقضية ضد كل من سيثبت تورطه في عملية فتح ابواب غلق مياه مجردة عبر قنال مجردة الذي يصب في وادي بوجعارين . جندوبة الشروق: وتم مساء أمس اكتشاف فتح باب غلق الماء لوادي مجردة طريق بوزديرة التابعة لمعتمدية بوسالم من طرف مجهولين و تتمثل العملية في فتح مياه قنال مجردة تلمار وسط مدينة بوسالم و الرابط مع وادي بوجعارين و الذي تم تركيزه كحل لاستيعاب الكميات الكبيرة لمياه مجردة و مياه الامطار و الذي يتم فتح ابوابه الا عند الطوارئ . العملية تطلبت الاتصال بالسلط الامنية التي فتحت تحقيقا و تم رفع البصمات من طرف فريق فني تابع للشرطة الفنية بجندوبة لتحديد هوية من قام بالعملية التي تعد خطيرة . وقامت بلدية بوسالم بدورها برفع قضية في الغرض محملة المسؤولية لكل من سيثبت تورطه في هذا العمل الإجرامي التخريبي خاصة في ظل ما تمثله من خطر على حياة المتساكنين و ما تسببه من ارتفاع لمنسوب مجردة و من إمكانية تسرب مياه للمنازل و اغراقها لا قدر الله في سابقة تعد الأولى من نوعها . هذا ومازالت التحقيقات جارية لكشف هوية الضالعين في العملية. وكان للتقلبات المناخية الأخيرة التي عرفتها جهة جندوبة انعكاسات سلبية على البنية التحتية وحياة المتساكنين التي أصبح يتهددها الخطر بعد أن غزت منازلهم مياه مجردة والحقت بها اضرار كبيرة وكادت تحصل الكارثة بمدينة بوسالم حين فتح مجهولون باب القنال . فيضان وادي مجردة غمر أربعة تجمعات سكنية و احياء بمدينة جندوبة و جندوبة الشمالية كانت حصيلته أكثر من 50 منزلا وصل فيها ارتفاع المياه أكثر من متر و نصف و تطلب إجلاء متساكنيها و إيصال المؤونة للمقيمين على سطوح المنازل واستعمال الزوارق . الأضرار التي لحقت المنازل كانت بحي الزغادية 25 منزلا و 7 منازل بحي التيميري بمدينة جندوبة و 04 منازل بحي الحوايلية و11 منزلا بدوار الصديقات و 7 منازل بدوار المحاسنية من معتمدية جندوبة الشمالية و كانت الاضرار بالمنازل كبيرة شملت الاثاث و المعدات في الوقت الذي تم فيه اجلاء المتساكنين و ابعادهم و إيوائهم اما عند جيرانهم او بالطوابق العلوية لمنازلهم حسب تأكيدات العميد منير الريابي المدير الجهوي للحماية المدنية بجندوبة و مقرر اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث الطبيعية بجندوبة. كما غمرت مياه مجردة 20 منزلا بدوار العوايشية جندوبة الشمالية وقد تدخل أعوان الحماية المدنية و تم إبعاد مواشي المتساكنين و معداتهم الفلاحية . سكان الاحياء التي غمرتها المياه بمدينة جندوبة في ظاهرة تكررت أكثر من مرة مع كل موسم ممطر وجهوا نداء استغاثة مرفوقا بالاستياء مع تكرر فيضان مجردة و غمره منازلهم حيث قال الشاب رمزي لقد مللنا الوضع و أصبحت حياتنا مهددة بالخطر و في كل مرة يأتي على ارزاقنا و تجهيزاتنا و يجعلنا في عزلة يصعب معها حتى نقل مرضانا و يأتي كل هذا في ظل لامبالاة المسؤولين في إيجاد حل يخلصنا من الخوف و الخطر. المواطن محمد من حي الزغادية أكد أن الخوف و حالة الفزع ترافتنا كل شتاء و تجهيزاتنا تذهب هباء و كان من المفروض أن تجد الدولة حلا لوضعنا و اقترح نقلنا إلى مكان آخر تتوفر فيه الطمأنينة و نتخلص من خطر مجردة . صالح الخزري اعرب عن قلقه من تواصل الوضع و الذي قد يوصل إلى ما لا يحمد عقباه فاليوم منازلنا و اثاثنا و ارزاقنا و غدا ربما ارواحنا و الدولة لا تحرك ساكنا فلم لا يكون مشروع لحماية مدينة جندوبة وبوسالم من الفيضانات .