تونس الشروق يواصل المخرجان عبد الله شامخ و مهدي هميلي العمل على تصوير مشروع فيلم «فولاذ» الذي تحصل مؤخرا على منحة التشجيع على الإنتاج السينمائي من قبل وزارة الشؤون الثقافية . وكان مشروع الفيلم قد شارك في عديد المهرجانات الدولية و ورشات التطوير و الكتابة على غرار مشاركته في شبكة المنتجين ضمن أيام قرطاج السينمائية. كما تحصل على منحة للتطوير من طرف المركز الوطني للسينما و جائزة مهرجان الجونة السينمائي الدولي في دورته الأخيرة. وشدد المخرجان على أن تدور أحداث الفيلم بالكامل في مصنع الفولاذ بمنزل بورڤيبة . و اكد المخرج عبدالله شامخ ان في معمل الفولاذ بمنزل بورقيبة يمكن ان نعايش يوميات و أحلام عمال الفولاذ داخل المصنع المسكون بتضحياتهم و تضحيات أجيال سبقتهم، ناضلت من اجل بناء تونس بالفكر و الساعد. واوضح عبدالله شامخ ان الفيلم هو عبارة عن تجربة إنسانية عبر روايات أربعة عمال ارتبطت أحلامهم بأحلام هذه البلاد وواقعها بين النار و الحديد ، مشيرا الى ان الفيلم سيتواصل تصويره لمدة سنة في منزل بورقيبة حيث يعتبر هذا العمل تجربة مختلفة من حيث الطرح الجمالي و الفكري خاصة في علاقة بما تعيشه البلاد من أزمات متتالية لا تختلف في جزء منها عن واقع عمال الفولاذ. واكد المخرج على ان العمل يكرس خاصة اللامركزية الثقافية مشددا على انه و المخرج مهدي هميلي أرادا خيار اللامركزية لإيمانهما بضرورة إنتاج سينما وطنية تساهم في التعبير عن واقع العمال و تكرس لمبادئ المواطنة. فيلم « فولاذ « من إنتاج شركة «يول فيلم هاوس» التونسية و من المتوقع أن ير النور في أواخر سنة 2019.