ثبت أمس مجلس شورى حركة النهضة في دورته الخامسة والعشرين خيار دعم الاستقرار من أجل إنجاز الاستحقاقات الانتخابية في أفضل الظروف. تونس الشروق: أشرف الرياحي وقال عضو المكتب السياسي لحركة النهضة عبد الله الخلفاوي في تصريح للشروق أن أشغال دورة الشورى التي امتدت على يومين ناقشت 3 محاور تهم الوضع العام بالبلاد، والخطة السنوية للحركة ، وتجديد الهياكل المحلية للنهضة. دعم الاستقرار وكشف الخلفاوي أن النقاشات التي دارت بخصوص محور الوضع العام بالبلاد تطرقت الى مسألة التغييرات المناخية الاخيرة حيث سجل مجلس الشورى ارتياحا لمستوى تدخلات السلطة المحلية داعيا مؤسسات الدولة الى تكثيف نسق مساعدة العائلات المتضررة، كما سجل الشورى ارتياحه أيضا من حل أزمة التعليم الثانوي مكبرا دور الاتحاد العام التونسي للشغل في حلحلة الاوضاع. اما على المستوى السياسي، فقد أكّد الخلفاوي دعم دورة الشورى الاخيرة للاستقرار بما من شأنه ان يهيئ أفضل الظروف لإنجاز الانتخابات القادمة وتثمنيه للتوافق التاريخي الذي حصل في البرلمان بشأن هيئة الانتخابات الذي يمهد السبل نحو توفير مناخ هادئ بعيدا عن الاستقطاب والتشويه. دعوة الى التنافس الجدي وشدد الخلفاوي على أن قضية المدرسة القرآنية وقع النقاش فيها صلب محور الوضع العام بالبلاد مشيرا الى ان قيادات الحركة من ناحية مبدئية يدعمون كل الجهود في سياق القضاء على العشوائيات سواء ان كانت في المجال الديني أو غيره، واستنكروا استهداف النهضة في موضوعها والحال ان المجموعات التي تقف وراء هذه الانشطة (الدعوة والتبليغ) عرفت بمواقفها العدائية إزاء الحركة وكانت في رأيه أقرب الى السلطة في فترات عديدة ولفت الخلفاوي الى ان النهضة تعارض كل الانشطة العشوائية التي من شأنها خرق القوانين بعيدا عن رقابة الدولة مضيفا بأن حشر الحركة في ذلك هو ارباك للوضع السياسي وان دعوتهم الى كل من يطلق هذه الاتهامات تكمن في التنافس الجدي على البرامج بدلا من اعتماد أساليب التشويه والمغالطات. توفير مناخ إيجابي للانتخابات وناقش شورى النهضة المحور المتعلق بالخطة السنوية للحركة، وخلص الخلفاوي الى ان هدفها الاساسي هو انجاح انتخابات 2019 بتوفير المناخات السياسية والاجتماعية في المشهد السياسي ككل والتي تسمح بإجراءها في مناخات متسمة بالهدوء. وقال الخلفاوي ان هذه الخطة تسعى الى تفكيك كل عوامل التوتر والمحافظة على علاقات إيجابية مع كل القوى السياسية والاطراف الفاعلة حيث تمت التوصية بان ينعكس ذلك على سلوك الحركة. كما دشّن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، منصّة الكترونية الانخراط في الحركة عن بعد، وقال رئيس مجلس شورى النهضة عبد الكريم الهاروني بأنّ موضوع رقمنة الحركة كان ضمن جدول أعمال مجلس الشورى وأنّ شباب الحركة المختصين في التكنولوجيا عملوا طيلة سنتين على إعداد برنامج رقمنة الحركة وتحويلها إلى إدارة عصرية. وأفاد الخلفاوي الى أن شورى النهضة ناقش أيضا ملف تجديد الهياكل المحلية الذي سيطال 280 مكتبا محليا، مضيفا بأن هذا الخيار يتنزل في سياق تطبيق أحكام النظام الاساسي للحزب. ونفى محدثنا ما راج من اخبار حول مناقشة مقترح حكومة الانتخابات قائلا:«لم يقع اطلاقا الحديث بشأن مقترح حكومة الانتخابات، حيث ان هذا المضمون يتعارض مع دعمنا للاستقرار واذا ما افترضنا وجوده فهو يتطلب دورة خاصة، ولا صحة اطلاقا لما نسب الى لطفي زيتون بكونه تحدث عن تزوير الانتخابات، غير أن بعض الاطراف أرادت تشويهه للأسف. نتائج دورة شورى النهضة الارتياح للتوقيع على اتفاق الزيادات في أجور أعوان الوظيفة العمومية وإلغاء الاضراب العام والتأكيد على أهمية الحوار والتوافق في تجاوز كل الخلافات. التضامن مع الجهات التي شهدت موجات برد وثلوج والدعوة الى مضاعفة الجهود واتخاذ الاحتياطات الضرورية للتدخل العاجل. الارتياح لتسوية وضعية هيئة الانتخابات واعتبارها خطوة مهمّة وأساسية في مسار تنظيم الموعد الانتخابي القادم في أفضل الظروف. الدعوة الى الالتزام التام بتحييد مؤسسات الدولة وإدارتها وأجهزتها عن التجاذبات السياسية ووقوفها جميعا على نفس المسافة من جميع الأحزاب والمنظمات. الحركة معنية بالانتخابات الرئاسية ويَدْعُو المكتب التنفيذي إلى إعداد تصوّر لكيفية المشاركة فيها وعرضه على مجلس الشورى. دعوة الحكومة إلى مزيد العمل على الضغط على الأسعار ومحاربة المضاربات والتهريب والاحتكار والغش ومساعدة العائلات ضعيفة الدخل الدعوة الى نشر تقرير هيئة الحقيقة والكرامة في الرائد الرسمي طبقا للقانون والدعوة الى معالجة ما تبقى من مسار العدالة الانتقالية وفق رؤية توافقية. الدعوة الى محاسبة مرتكبي أي تجاوزات محتملة للقانون وفي حق الأطفال في قضية ما عٌرِفَ بمدرسة الرقاب ، والتنبيه الى خطورة التوظيف السياسي . التنديد بمواصلة جهات سياسية تسميم المناخ الوطني والإصرار على مهاجمة حركة النهضة ومحاولة تشويهها بالكذب والتلفيق وتركيب الملفات.