أعلن أول أمس محافظ البنك المركزي، مروان العباسي خلال ملتقى خصص لتبسيط المنشور عدد 14 لسنة 2018 والتعريف بمنصة الاستثمارات لغير المقيمين عن إطلاق هذه المنصّة مؤكدا انها ستسمح بضمان الشفافية والاستشراف مما من شأنه أن يدفع الاستثمار خاصة منه الاستثمار الاجنبي وابرز محافظ البنك المركزي ان رقمنة جذاذة الاستثمار تعد تقدما هاما سيحمل كل طرف مسؤوليته من مستثمرين وبنوك وسيضمن سهولة أكبر في التمشيات وسيمكن من التصرف بشكل شفاف .. وابرز ان المشروع تم اطلاقه بالتشاور مع كل الاطراف المعنية مضيفا ان المنصة ستساهم في توضيح الرؤية للمستثمرين الاجانب وتمكينهم من برمجة استثمارات على المدى الطويل .. ولاحظ، من جهة أخرى، ان هذا التمشي سيمكن، أيضا، من مقاومة تبييض الأموال بفضل شفافية التعامل، بما من شانه ان يعكس صورة ايجابية عن مناخ الاستثمار في تونس ويمنحها فرصة لتحسين تموقعها ضمن التصنيفات العالمية المتعلقة بالاستثمار. من جهتها افادت مديرة عمليات راس المال بالبنك المركزي روضة بوقديدة ان المنصة تسمح للمستثمر الاجنبي بالتصريح التلقائي على الخط وتسهيل الاجراءات اعتبارا الى ان جذاذة الاستثمار متوفرة على المنصة وتعد وثيقة حصرية تبرر التمويل بالعملة الصعبة للاستثمارات في تونس من قبل غير المقيمين وأوضحت أنّ المشروع سيمكن من ملاءمة التصريح بالاستثمار باعتماد العملة الصعبة مع افضل الممارسات في المجال على المستوى الدولي عبر تشريك المستثمر غير المقيم والبنك الذي يتعامل معه. ويطلق المستثمر الاجراءات من خلال التصريح على منصة الاستثمارات، التي احدثت للغرض وجلب العملة الصعبة لتونس بعنوان الاستثمار. ويتولى البنك المركزي، الذي يقع توطين الملفات لديه المصادقة على المعلومات التي يتم ايداعها بالمنصة. وأبرزت بوقديدة أن المنصة تهتم أيضا بملاءمة الاستثمارات المنجزة بتونس بالعملة الصعبة من قبل غير المقيمين لتنظيم الاستثمارات، موضحة أن البنك المركزي التونسي غير مسؤول عن عدم اعتماد الجذاذات الخاصة بالاستثمارات او ضياعها او عدم انجازها مؤكدة ان هذه المنصة ستهتم بهذه الجذاذات عن طريق التحويل الرقمي لها ويتم وفق ما ينص عليه المنشور عدد 593 بتاريخ 5 افريل 1993 وابرزت ان المنشور رقم 142018 يجمع في نص واحد التحويلات المرتبطة بالاستثمار بالعملة الصعبة في تونس.