تونس الشروق: تتواصل التقلبات داخل حزب نداء تونس وستكون الانظار متجهة اليوم الأحد إلى الاجتماع الثاني في ظرف أسبوع، والذي سيعقده بالعاصمة المكتب التنفيذي للحزب بعد اجتماع أول مساء الاثنين الماضي قال عنه القيادي بالحزب عبد الرؤوف الخماسي أنه «غير قانوني» لأنه تم دون علم الهيئة السياسية الحالية والمدير التنفيذي للحزب. حاسم اجتماع اليوم وصفه أعضاء المكتب التنفيذي ب»الكبير والحاسم» حيث من المنتظر ان تحضره عدة أطراف على غرار الممثلين للمجلس الوطني وللتنسيقيات الجهوية والمحلية وغيرهم من الندائيين «الغاضبين». ومن المنتظر ان يحضر هذا الاجتماع المنسق العام للحزب رضا بلحاج الذي اتخذت في شأنه الهيئة السياسية برئاسة حافظ قائد السبسي يوم الخميس الماضي قرارا بالتجميد. وكان بلحاج قد هدد في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع «فايس بوك» انه يرفض قرار التجميد لأنه صدر عن هيئة «غير شرعية» ويتمسك بخطته (منسق عام للحزب) وبأنه سيتوجه إلى القضاء وسيكشف عديد الحقائق في اجتماع اليوم. لم الشمل كما أعلن اعضاء المكتب التنفيذي المجتمعون الاثنين الماضي أن هدفهم هو لم شمل العائلة الندائية الواسعة ( بما في ذلك الغاضبون) من خلال ضمان عودتهم جميعا إلى صفوف النداء التاريخي بالصورة التي رسمها له مؤسسه الباجي قائد السبسي سنة 2012 . كما ان الهدف الأهم حسب رأيهم هو ان يكون المؤتمر الانتخابي للحزب، المنتظر تنظيمه قريبا، شفافا وديمقراطيا ويوفر حظوظا للجميع للتنافس على المناصب القيادية فيه دون اقصاء وهو ما يتطلب في رأيهم وضع حد للقيادة الحالية في الوقت الحاضر واحداث هيئة تسييرية انتقالية تمثل كل الاطراف على ان يختار الباجي قائد السبسي رئيسها، وتكون مهمتها تسيير الحزب إلى حين عقد المؤتمر وذلك في ظل اتهاماتهم للقيادة الحالية بأنها تريد تنظيم مؤتمر «على مقاسها» ويقع فيه اقصاء كل من يحاول منافستها، وفق رأيهم. هذه الدعوة من المنتظر ان يقع التذكير بها اليوم وينتظر أيضا الاعلان بصفة رسمية من المجتمعين عن «عدم شرعية» الهيئة السياسية الحالية والتوجه نحو المطالبة قضائيا بوضع حد لنشاطها. في الاثناء ستتواصل الأنظار متجهة الى الرئيس الشرفي للحزب ومؤسسه الباجي قائد السبسي قصد التدخل والدعوة الى حسم الازمة بطريقة ترضي كل الأطراف.