مدنين (الشروق) يشهد ميناء الصيد البحري بجرجيس حالة من الاحتقان بسبب عدم استجابة سلطة الاشراف لمطالبهم، والتي من ابرزها التغطية الاجتماعية ومراجعة منحة المحروقات. واكد عدد من بحارة الصيد التقليدي انهم يتعرضون الى عدة مخاطر اثناء ممارستهم لمهنتهم التي لم يتم احتسابها كمهنة شاقة، وطالبوا بضرورة تركيز جهاز انقاذ ونجدة بأهم موانئ الصيد البحري وتجهيزه بوسائل العمل الضرورية والعصرية منها المراكب السريعة ودعم جهود الاحاطة بعائلات البحارة المتوفين والمفقودين. واكد البحارة ان ظاهرة الصيد العشوائي تفاقمت واصبحت تهدد مورد رزقهم، وادت الى تراجع مردودية القطاع مؤكدين ان ارتفاع تكاليف الانتاج وخاصة المحروقات وتكاثر السلطعون والدلافين في سواحل الجهة اضر بالشباك والثروة السمكية. واعتبر البحارة ان الخدمات المينائية متدنية مطالبين بالحد من التلوث بمدخل الميناء الذي يستعد لاستقبال وفد من خبراء المفوضية الاوروبية للبت في مدى استجابة قطاع الصيد البحري للشروط الصحية والمواصفات التي تمكن البلاد من مواصلة تصدير منتجات الصيد البحري نحوالبلدان الأوربية، ناهيك ان ميناء الصيد البحري بجرجيس هوالميناء الوحيد في الموانئ التونسية الذي تم تصنيفه كميناء ازرق من قبل مكتب شمال افريقيا للمنظمة العالمية للأغذية والزراعة.