كان من المُبرمج أن يُغلق مركب المرحوم حسّان بلخوجة أبوابه من أجل الصّيانة غير أن أهمية الرّهانات التي تَنتظر الجمعية فرضت على أهل الدار "تَأهيل" أحد المَلاعب المُعشّبة طَبيعيا في الحديقة لإحتضان تَمارين الفريق وتمكينه من الإستعداد ل"السُوبر" في أجواء جيّدة وبحضور المحبين. عُقوبة الشعباني أفرزت العقوبة التأديبية التي سُلّطت على المدرب الأول للجمعية معين الشعباني جدلا كبيرا. وقد بادرت الهيئة المديرة خلال الساعات القليلة الماضية بالطّعن في قرار الرابطة التي أمرت بحِرمان معين من الجلوس في البنك أثناء المُواجهتين المحليتين القادمتين. ولم يَهضم أهل الدار هذه العقوبة من حيث الشّكل والتوقيت. ويعتقد شق كبير من الترجيين بأن الشعباني لم يَرتكب جُرما يُعاقب عليه بما أنه نزل إلى الميدان في لقاء تطاوين "هَربا" من الحجارة المُتهاطلة من المدرّجات. وقد كان "مُكرها" على "إجتياح" ميدان نجيب الخطاب وإن لم يَفعل فإنه كان مُهدّدا بالتعرّض إلى إصابات بحجر طَائش ولا أحد طبعا يتصوّر ما الذي سيحدث في هذه الحَالة. ويذهب البعض أبعد من ذلك ليؤكدوا أن عقوبة الشعباني لم تخل من "التَرضيات" الهادفة ل"إسكات" فريق تطاوين على خَلفية ضربة الجزاء التي تحصل عليها الترجي دون وجه حقّ. أمّا من حيث التوقيت فإن العقوبة الصّادرة عن الرابطة ستدخل حيّز التنفيذ بداية من لقاء "السوبر" التونسي يوم 24 فيفري ويكتسي "الدربي" المُنتظر في قطر أهمية بَالغة من حيث قِيمته الفنية والرياضية وهو ما جعل أهل الدار يتحفّظون على هذه العُقوبة التأديبية ومن المُؤكد أن الأمر سيكون مُختلفا لو تعلّقت المسألة بمواجهة محلية عادية وليس بمسابقة فيها رهان كبير مِثل "السُوبر". اختلافات في الجامعة تُؤكد المعلومات القادمة من المنزه أن العُقوبة المسلّطة على الشعباني أحدثت اختلافات كبيرة في كواليس الجامعة التونسية لكرة القدم وهي المُشرف المُباشر على "السُوبر" المُنتظر بين الترجي والإفريقي في الإمارة القطرية. ومن الواضح أن البعض من أعضاء الجامعة يَعتبر أن تنفيذ العقوبة على الشعباني أمر واجب ويُحتّمه القانون بداية من لقاء "السُوبر" يوم 24 فيفري في حين أن البعض الآخر يساند فكرة تطبيق العقاب في منافسات البطولة لا في مباراة "السُوبر" بوصفها مسابقة "مُستحدثة" ومن الأفضل أن تدور هذه القمّة بكَامل عَناصرها. ويبقى القرار النهائي طبعا بيد لجنة الإستئناف التي ستحسم هذا الملف في كنف الإستقلالية وحسب "الحيثيات المنطقية" للحادثة التي جدّت في ملعب تطاوين. 26 لاعبا تَتّجه النِية نحو تَرسيم 26 لاعبا في قائمة المُسافرين إلى الإمارة القطرية بمُناسبة "السُوبر" التونسي ضدّ النادي الإفريقي يوم 24 فيفري الجاري. ومن المُنتظر أن تتواجد كل الأسماء المُعتادة في الرحلة الخليجية مُقابل "إعفاء" الشبان الصّاعدين واللاعبين المُصابين كما هو الحال بالنسبة إلى ماهر بن صغير الذي يخضع إلى برنامج تأهيلي أملا في إستعادة عَافيته وتدارك ما فات. استعدادات مكثّفة وشخصيات بارزة في الوقت الذي تستعد فيه الجمعية للقاء "السُوبر"، تواصل الهيئة المديرة بالتنسيق مع لجنة المائوية التحضير لإحتفالات 19 فيفري في مدينة الثقافة. ومن المنتظر أن تدور هذه التظاهرة الإحتفالية الضخمة بحضور شخصيات سياسية ورياضية من تونس والخارج بما أن الترجي وجّه دعوات خاصة لرئيس "الفيفا" "جيباني أنفانتينو" وقائد "الكَاف" أحمد أحمد والمسؤول التونسي الدولي طارق بوشماوي فَضلا عن رئيس مجلس النوّاب محمّد الناصر. وقد تشمل الدعوات رئيس الجمهوري الباجي قائد السبسي. ومن المُنتظر أن تشهد هذه التظاهرة أيضا مُشاركة فيلق من اللاعبين السابقين للجمعية ولن يقتصر الحضور على "نجوم" الستينيات والسبعينيات بل أنه وقع أيضا إستدعاء الأسماء التي مازالت تنشط إلى حدّ الآن كما هوشأن حمدي الحرباوي والفرجاني ساسي ويوسف المساكني ...وغيرهم كثير. ومن المُرجّح أيضا أن يكون فريق الشعباني في الموعد بكامل "نجومه" الأساسية وعَناصره الإحتياطية وهو ما سَيشكّل فرصة تاريخية لتلتقي عدة أجيال في مكان واحد.