في مُواجهة محفوفة بالمَخاطر، نجح الترجي في إلقاء القَبض على «القَراصنة» والإنفراد بصدارة مجموعته. وقد خلّف هذا الانتصار إرتياحا كبيرا في صفوف «المكشخين» خاصّة أنّ الجمعية أصبحت على مرمى حجر من الدّور ربع النهائي. كما أن مُنافسات رابطة الأبطال شَهدت جُملة من المُفاجآت على غرار وقوع الأهلي في فخّ «سيمبا» التنزاني والتعادل الصّادم لوداد البنزرتي أمام «لوبي ستارز» النيجيري في الأراضي المغربية وهو ما يُؤكد أن «القوى التَقليدية» تعيش تحت التهديد ومن حقّ الترجي أن يكون سعيدا ب»نَجاته» من الكَمائن المنصوبة له في رحلة الدفاع عن عرشه القاري. راحة بيومين بَعد المُواجهة القارية أمام «أورلاندو بيراتس» تحصّل اللاعبون على راحة بيومين في سبيل الظّفر بجرعة أوكسيجين قبل مُواصلة «المَاراطون» الذي يَنتظرهم في الداخل والخارج. وسينصبّ التركيز في الفترة الحالية على الإستعداد لرهان كبير وهو «السُوبر» ضدّ النادي الإفريقي. وستدور هذه القمّة التونسية الكبيرة في الملاعب القطرية يوم 24 فيفري الجاري وذلك بقرار من الجامعة التي باعت حقوق التنظيم لإحدى شركات التَسويق. على القناة الوطنية لقاء «السُوبر» التونسي بين الترجي وجاره النادي الإفريقي سيدور يوم الأحد 24 فيفري في ملعب «الغرّافة» وذلك في حدود السّادسة مساءً. ومن المُنتظر أن تنقل القناة الوطنية هذه القمّة «المُهاجرة» على المُباشر. عمل مُتواصل الراحة التي منحها معين الشعباني للفريق لن تشمل الجميع بما أن بعض العناصر ستخضع إلى حصص بدنية مُكثّفة بهدف تحسين لياقتها كما هو شأن «الكَابتن» خليل شمّام وبلال الماجري وآدم الرجايبي واللّيبي حمدو الهوني والنيحيري «جونيور لوكازا». اليعقوبي يُقنع رغم المَشاكل الكبيرة التي واجهها محمّد علي اليعقوبي ليقتلع مكانا في دفاع الترجي فإنّ ابن الشبيبة قدّم مردودا غَزيرا في اللّقاء الأخير أمام «أورلاندو». وقد قام اليعقوبي بالمطلوب على مُستوى التغطية الدفاعية فَضلا عن المُساهمة بين الحين والآخر في المُعاضدة الهجومية وقد كان قريبا من التهديف لولا التألق اللاّفت لحارس «القَراصنة». انتظارات كبيرة صَنع يوسف البلايلي الهَدف الأوّل للترجي لكن تَمريرته الذَكية والحَاسمة نحو أنيس البدري لم تُخف التَراجع المَلحوظ في مردود اللاعب الجزائري. ومن المُؤكد أن الإطار الفني على وعي تامّ بأن البلايلي أمام حتمية تقديم أداء أكبر وأفضل تَماما كما هو الحال بالنسبة للبدري الذي أثبت من جديد أنه عُنصر فعّال ومُؤثر في التشكيلة الصفراء والحمراء. فقد سجّل البدري الهدف الأوّل بطريقة فنية قبل أن يُقدّم لزميله الجويني التمريرة «الذهبية» التي جاء منها الهدف الثاني والقَاتل للترجي. نقطة سلبية بعيدا عن الفرحة الترجية بالفوز على «القراصنة» شهد اللقاء حادثتين سلبيتين: الأولى تكمن في غياب الجمهور الذي ترك فراغا رهيبا. أمّا الأمر الثاني فإنه يتمثل في «المُضايقات» التي تعرّضت لها وسائل الإعلام عند دخول المنزه وقد ألقى الجميع الكرة في مرمى الأمنيين لأنهم المسؤول الأول عن هذه الفوضى المُسيئة لكرتنا و»المُهينة» للسلطة الرابعة التي يريدها البعض أن تكون عجلة خامسة. احتفالات بَعد «الكَرنفالات» الرسمية والشَعبية التي أقامتها العائلة الترجية على إمتداد الأسابيع الفَارطة، تَستعدّ الجمعية لتنظيم تظاهرة احتفالية ضَخمة يوم 19 فيفري الجَاري في مدينة الثقافة المُجاورة كما هو معروف لمركب المرحوم حسّان بلخوجة. هذا الحفل يندرج في نطاق الإحتفاء بالمائوية ومن المُتوقّع أن يَسرق هذا «التجمّع الدولي» الأضواء قياسا بثِقل الشخصيات الرياضية المدعوة لتأثيثه على غرار رئيس «الفيفا» «جياني أنفانتينو» وقائد «الكَاف» أحمد أحمد فضلا عن قدماء شيخ الأندية وعدد من مُمثّلي الهَياكل الرياضية التونسية والدولية في كرة القدم... وغيرها من الاختصاصات الأخرى بما أن نادي «باب سويقة» من الأندية الجَامعة لعدّة رياضات (كرة القدم – كرة اليد – الكرة الطائرة – الجيدو – المُلاكمة – المُصارعة – السباحة – كرة السلة).