صفاقس: إمكانية حصول إضطراب على مواعيد سفرات اللود بين صفاقس وقرقنة بسبب سوء الاحوال الجوية    جلسة ببلدية مدنين حول مشروع احياء المركز العمراني القديم لمدينة مدنين    وزارة التجهيز:جلسة عمل حول تحسين الخدمات ببطاحات جربة    انتاج الكهرباء يرتفع الى موفى اوت المنقضي بنسبة 4 بالمائة مع تواصل الاعتماد شبه الكلي على الغاز الطبيعي    عجز الميزان التجاري الطاقي لتونس يسجل انخفاضا بنسبة 3 بالمائة مع نهاية أوت 2025    مشروع قانون المالية 2026: رضا الشكندالي يحذّر من "شرخ خطير" بين الأهداف والسياسات ويعتبر لجوء الدولة للبنك المركزي "مغامرة مالية"    مصر: تفاصيل صادمة في اعترافات طفل قتل زميله وقطّع جثته تأثراً بالألعاب الإلكترونية    تظاهرة الأيام الثقافية بالعمران في دورتها السادسة من 30 اكتوبر الحالي الى 2 نوفمبر القادم    تظاهرة تثقيفية تعليمية بعدد من المتاحف والمواقع الأثرية بمختلف جهات الجمهورية من 19 أكتوبر الى 16 نوفمبر 2025    البرلمان البرتغالي يصوّت على منع النقاب في الأماكن العامة    بطولة كرة السلة: برنامج مباريات الجولة الأولى إيابا    أبطال إفريقيا: تشكيلة الترجي الرياضي في مواجهة رحيمو البوركيني    كأس الكاف: تشكيلة الملعب التونسي في مواجهة نادي أولمبيك أسفي المغربي    تونس تحتضن قمة الاستثمار الذكي في هذا الموعد    اليوم وغدا...أمطار غزيرة مع رياح قوية بهذه الجهات    من هو توفيق أبو نعيم.. المرشح لخلافة السنوار في غزة؟    ترامب يفرض رسوما جمركية جديدة على الشاحنات والحافلات    إصدارات: كتاب في تاريخ جهة تطاوين    "أمك من فعلت".. رد صادم من متحدثة البيت الأبيض على سؤال صحفي    عاجل/ الوضع البيئي والاحتجاجات في قابس: هذا ما طرحه رئيس الدولة..    اليوم: الامطار متواصلة مع انخفاض درجات الحرارة    عاجل/ الجزائر: حالتا وفاة بهذه البكتيريا الخطيرة    فرنسا: 40.7% من المقيمين من أصول مغاربية يحصلون على الجنسية الفرنسية في 2024    محكمة أمريكية تمنع شركة NSO الإسرائيلية من استهداف مستخدمي واتساب ببرامج التجسس    انتخاب التونسي رياض قويدر نائبا أوّل لرئيس الاتحاد العالمي لطبّ الأعصاب    عاجل: أمطار عامّة تهمّ كلّ الولايات بداية من فجر السبت    وزير الفلاحة: موسم صابة زيت الزيتون هذه السنة استثنائي    مهرجان السينما المتوسطية بشنني في دورته العشرين: الفن السابع يواجه تحديات البيئة    عاجل/ من بينها الترجي..التفاصيل الكاملة للعقوبات المالية ضد عدد من أندية كرة القدم..    عاجل/ الكيان الصهيوني يواصل خرق اتفاق وقف اطلاق النار..وهذا ما فعله..    نجاح جديد لتونس..انتخاب أستاذ طب الأعصاب التونسي رياض قويدر نائبا أول لرئيس الاتحاد العالمي لطب الاعصاب..    عاجل: الكاتب التونسي عمر الجملي يفوز بجائزة كتارا للرواية العربية 2025    نابل...استعدادات مكثفة لموسم الزراعات الكبرى وسط تفاؤل الفلاحين    أول استبدال للصمّام الأبهري بتقنية «أوزاكي» بصفاقس .. سابقة طبية في تونس والمغرب العربي    كيف سيكون الطقس هذه الليلة؟    محافظ البنك المركزي من واشنطن: تونس تتعافى إقتصاديا.. #خبر_عاجل    مجدي الراشدي مدربا جديدا لمستقبل القصرين    وزارة الفلاحة: برمجة مشاريع في مجال الموارد المائية في 2026    عاجل/ مجلس عمادة الأطباء بقابس: ندعو للتدخّل ومستعدون للتعاون لتحسين الوضع البيئي    عاجل: مشروع قانون المالية يُمكّن أطفال القمر من 130 دينارا شهريّا    الهيئة الوطنية للمحامين تطالب بوقف الأنشطة الصناعية الملوِّثة في قابس فورًا!    عاجل: القضاء اللبناني يفرّج على هانيبال القذافي بعد 10 سنين حبس!    ترتيب الفيفا: المنتخب التونسي يقفز ثلاثة مراكز ويصعد إلى المرتبة 43 عالميًا    ماتش نار اليوم: الاتحاد المنستيري في مواجهة شبيبة القبائل الجزائري..التشكيلة والقناة الناقلة    عاجل/ متابعة: حادثة الميترو عدد 5..القبض على المعتدي..وهذه التفاصيل..    حمودة بن حسين أفضل ممثل في مهرجان بغداد الدولي للمسرح    انطلاق مهرجان الهريسة بنابل تحت شعار جودة وتراث    مصر ترفع أسعار الوقود    لطفي بوشناق في رمضان 2026...التوانسة بإنتظاره    وزارة الأسرة تفتح مناظرة خارجية للمتصرفين في الوثائق والأرشيف    عاجل: تفشي مرض ''الدفتيريا'' في الجزائر...هل تونس محمية من الخطر؟    وزارة التربية: فتح باب التسجيل لاجتياز مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجية دورة 2026 بداية من يوم 29 أكتوبر 2025    الرابطة المحترفة الثانية : تعيينات حكام مباريات الجولة الخامسة    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    خطبة الجمعة .. إن الحسود لا يسود ولا يبلغ المقصود    5 عادات تجعل العزل الذاتي مفيدًا لصحتك    محمد بوحوش يكتب:صورة الأرامل في الأدب والمجتمع    الزواج بلاش ولي أمر.. باطل أو صحيح؟ فتوى من الأزهر تكشف السّر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فسّرها السينمائيون بتأثير الانترنات وتبسيطها لمشاهد الرّعب.. سجل 100 ألف متفرج في أقل من شهر .. فيلم «دشرة» يستحوذ على عقول الأطفال
نشر في الشروق يوم 22 - 02 - 2019

تحوّل فيلم «دشرة» لعبد الحميد بوشناق الى حديث الأطفال والمراهقين ولقي اقبالا كبيرا وملفتا من قبل هاته الشرائح العمرية وهو ما فسّره عدد من السينمائيين بالظاهرة الجديدة التي يقبل عليها الجمهور للإكتشاف وبتأثير التليفزيون والأنترنات على الأطفال مما بسط لديهم عملية استعاب مشاهد الرعب.
تونس الشروق:
إقبال كبير من الأطفال والمراهقين على الشريط السينمائي دشرة لعبد الحميد بوشناق الذي فاق المائة الف مشاهد في أقل من شهر اذ لايمكن مشاهدة هذا الفيلم دون الاصطفاف امام شبابيك التذاكر والتدافع على الكراسي وهو مشهد تكرر تقريبا في جل قاعات عرض هذا الفيلم الذي يعرض دائماً أمام شبابيك مغلقة حتى ان هناك من شاهد العمل اكثر من مرة وخاصة من قبل الشباب والمراهقين وبالرغم من ان الشريط يعرض لكل الفئات العمرية الا الأطفال دون 12 سنة الا ان الإقبال كبير وملفت للأطفال حتى ان من سنهم اقل من 12 سنة يبحثون هم بدورهم عن فرصة لمشاهدة هذا الشريط الذي شاهدوا مقطعا منه على اليوتوب او حدثهم عنه احد اصدقائهم دون خوف بل ان تلك المشاهد المرعبة لحوم معلقة تقطر بالدماء طفلة تفترس دجاجة نيئة اعضاء بشرية في كل مكان كل تلك المشاهد تحولت الى حديث عادي بينهم ...و ان حذّر علم النفس من عدم وضع الأطفال امام مشاهد رعب او عنف او دماء لما ستتركه من تأثيرات نفسية كبيرة على سلوك الأطفال خاصة وان الطفل في هذه المرحلة هو بصدد تكوين شخصيته فإن الملفت للانتباه ان مشاهد الرعب في شريط «دشرة» تحوّلت الى مشاهدة عادية سهلة الإستعاب يقبل عليها الإطفال دون خوف أو رعب. وهو ما فسره عدد من السينمائيين بتأثير الانترنات والتليفزيون اللذين وضعا بين أيدي الأطفال هذا النوع من السينما قبل قاعات السينما في حد ذاتها.
كما يمكن تفسير هذا الإقبال من الأطفال على فيلم «دشرة» بانه لم يقم على مشاهد الرعب والتخويف فحسب بل جمع بين التراجيديا والكوميديا وخاصة الكوميديا التي كان فيها نوع من تخفيف حدة مشاهد الرعب على الأطفال فكاتب السيناريو عبد الحميد بوشناق طعّم العنف والرعب بالهزل مما أضفى الإبتسامة على بعض مشاهد الشريط ..
ألعاب الفيديو
ولان اقبال الأطفال على فيلم «دشرة» لعبد الحميد بوشناق أصبح يثير اكثر من استفهام يرى المخرج السينمائي ابراهيم لطيف ان هذا الإقبال على فيلم الرعب يفسر بتأثير التليفزيون والعاب الفيديو القائمة على مشاهد الرعب على نفسية الطفل والمراهق مما يساهم في استقطابهم بسهولة الى هذا النوع من السينما.... ومن جهة اخرى يعتبر لطيف ان الفترة التي مرت بها تونس مع ظهور الدواعش والعمليات الإرهابية التي قاموا بها من قطع للرؤوس والتنكيل بالجثث وتداول هذه المشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي كل ذلك ساهم في تبسيط مشاهد الرعب التي اصبحت عادية لدى المتقبل سواء كان طفلا او شابا او كهلا حسب قول ابراهيم لطيف ... ولم يخف صاحب فيلم «بورتوفرينا» نجاح عبد الحميد بوشناق في استقطاب آلاف الجماهير الى فيلم «دشرة» لا لانه فيلم رعب فقط وانما من خلال عدة عوامل تجمعت في هذا العمل كالحبكة الدرامية والسيناريو المحكم والتصوير الجيد مشيرا الى ان «دشرة» هو الفيلم الأول من نوعه في تونس مؤكدا على ان افلام الرعب لها تأثيرها الخاص على المشاهد معتبرا ان هذه التجربة الجديدة لأفلام الرعب في السينما التونسية هي بدورها عامل آخر يجعل من الجمهور يقبل عليها للإكتشاف.
وسائل الاتصال الحديثة بسطت مشاهد الرعب
ومع ظهور الهوائي الذي مكن المشاهد من التقاط اغلب القنوات الأجنبية اصبح هذا النوع من السينما المتمثل في افلام الرعب متاح للجميع وحتى للاطفال لذلك قد يبدو اقبال الأطفال والمراهقين على فيلم «دشرة» ليس بالأمر الغريب الا ان الإختلاف الوحيد يبقى بين المشاهدة على شاشة التليفزيون والمشاهدة على شاشة السينما كما عبر عن ذلك المنتج السينمائي رضا التريكي الذي أكد في ذات الصدد ان عامل التشويق الذي بني عليه هذا العمل دافع آخر جعل الإقبال كبير على فيلم «دشرة» سواء من الصغار او الكبار ... ومن الأسباب الأخرى التي جعلت الأطفال يقبلون على فيلم «دشرة» حسب رضا التركي الأنترنات التي اصبحت بدورها متاحة للأطفال مما يسهل عليهم مشاهدة هذا النوع من السينما في كل زمان ومكان لذلك لم يعد فيلم الرعب بالشيء الغريب عنهم او الممنوع عليهم وهو ما سهل عملية استقطاب دشرة للأطفال والمراهقين حسب تعبيره ..
و فيلم «دشرة» هو أول فيلم رعب تونسي من إخراج عبد الحميد بوشناق نجل الفنان لطفي بوشناق، بطولة عزيز الجبالي وهالة عياد وبلال سلاطنية وياسمين الديماسي. تم تصوير مشاهد الفيلم في غابات عين دراهم، بالشمال الغربي التونسي. ويروي الفيلم قصة طالبة جامعية تدرس الصحافة تُدعى ياسمين، تعمل رفقة صديقيها بلال ووليد على إعداد تقرير مصور حول حلّ لغز جريمة غامضة تعود إلى 25 سنة مضت وتتعلق بامرأة وُجدت مشوّهة ومقتولة وملقاة وسط الطريق فينتهي بهم المطاف بعد التحقيق إلى قرية صغيرة «دشرة» معزولة وسط الغابة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.