طرابلس (وكالات) تداولت تسريبات صحفية وعسكرية على نطاق واسع في ليبيا، أخبارًا مفادها أن الجيش الوطني الليبي، يستعد لدخول العاصمة الليبية طرابلس لتحريرها من قبضة الميليشيات، بعد حسم معارك الجنوب، التي يتوقع "مراقبون" أن يتم الإعلان عن نهايتها خلال الأيام القليلة القادمة. ويرى مراقبون أنّ الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أصبح الطرف القوي في المعادلة الليبية، في ظل تأييد محلي وإقليمي لعملياته في جنوب البلاد، التي استطاع من خلالها تأمين الموانئ النفطية والقضاء على عشرات المتشددين الذين كانوا يهددون حياة المواطنين الليبيين. ووسط فشل البعثة الأممية في ليبيا برئاسة غسان سلامة في إيجاد حلول للأزمة الراهنة وإجراء انتخابات، فضلًا على عجز رئيس حكومة الوفاق بقيادة فائز السراج في إخماد حرب الميليشيات وتحقيق الاستقرار، يرى مراقبون أن الجيش الليبي هو الوحيد القادر على تغيير المعادلة الليبية، عبر الدخول إلى طرابلس وتحقيق الاستقرار فيها ليكون منطلقًا لإنهاء الفوضى في كل ربوع البلاد . وتعليقًا على ذلك، كشف الناشط الحقوقي الليبي جمال الفلاح، عن وجود معلومات عن ترحيب عدد من المجموعات المسلحة في طرابلس بتدخل الجيش إلى العاصمة، موضحًا أن تلك المجموعات المسلحة التي تساند الجيش لا تحمل أي أفكار متطرفة وإنما عقيدتها الوحيدة حب الوطن وتحريره من التطرف والإرهاب والإجرام. وقال إن الجيش الليبي سيدخل عاجلًا أم آجلًا الى طرابلس. وسيكون ذلك وسط ترحيب شعبي وبشكل سلمي، مضيفًا أن "القوات المسلحة ستدخل طرابلس وستجد ترحيبًا وستقوم المجموعات المسلحة بتسليم مقراتها وعتادها بشكل سلمي دون قتال". ومن جانبه، اعتبر الناشط والمحلل السياسي الليبي عبد الله ميلاد مقري، أن العاصمة الليبية طرابلس بحاجة إلى تدخل الجيش الوطني، معتبرًا أن هذه الخطوة أصبحت "مطلبًا شعبيًا"، بسبب فوضى المليشيات التي تعبث بأمن العاصمة. وكشف، في تصريح صحفي، أن أهالي طرابلس ينتظرون بفارغ الصبر إعلان الجيش التوجه لتطهير العاصمة، مضيفًا أن هذه الخطوة ستكون اللبنة الأولى لبناء الدولة الليبية الحديثة والمستقرة.