يبدو كما هو واضح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترومب بدأ يمارس الضغوط على أوروبا عبر بوابة «داعش»، بعد تصريحاته التي قال فيها إن عدم السماح بعودة المئات من عناصر «داعش» الأوروبيين إلى بلادهم له تبعات خطيرة قد تضطر واشنطن لإطلاق سراحهم. وطالب ترومب عبر تغريدة نشرها في «تويتر» بريطانيا وفرنسا وألمانيا ودولاً أوروبية أخرى بالسماح بعودة أكثر من 800 عنصر من «داعش» يحملون جنسيات أوروبية اعتقلوا في سوريا. الولاياتالمتحدة توقفت عند مصير هؤلاء الدواعش الأوروبيين، معتبرة أنهم خطر مستقبلي وعلى الدول التي يحملون جنسيتها إعادتهم وفق التنسيق مع الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، بينما كانت جميع الدول على الإطلاق ترفض استلام مقاتليها. وأكد مصدر أمني في قوات سوريا الديمقراطية أنها منذ العام الماضي أرسلت رسائل عبر دائرة العلاقات الخارجية إلى الدول المعنية بمقاتليها الدواعش لاستلامهم وفق القوانين الدولية، إلا أنه أيا من هذه الدول لم يتجاوب مع الإدارة الذاتية باستثناء اندونيسيا والسودان وروسيا. وتقول «قسد» إن لديها 3 آلاف من معتقلي داعش بينهم 700 مقاتل يحملون جنسيات أجنبية. وتخشى الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، من استمرار أزمة مقاتلي «داعش»، وهي تعترف أنها غير قادرة على التعامل مع هذه الأزمة، خصوصاً بعد نهاية الحرب على «داعش» في الأيام المقبلة. وتتخوف الدول الأوروبية من عودة عناصر «داعش» التي تحمل جنسيتها من مصطلح ما يسمى ب»الذئاب المنفردة»، والخوف يكمن في عودتهم إلى بلادهم وممارسة نشر هذا الفكر أو على الأقل القيام بعمليات إرهابية مجدداً، إلا أن التفكير من هذا المنظور يقذف بالمخاطر إلى الضفة السورية التي عانت طوال 8 سنوات من التطرف والإرهاب.