مثل حسونة حسونة الناصفي محور المشروع الذي أطلقه محسن مرزوق اثر استقالته من حزبه فقد كان نقطة ارتكازه في البرلمان وأساس شرعيته السياسية والانتخابية وتمكن من خلاله من الحفاظ على الكتلة التي كونها سنة 2016. ويعد حسونة الناصفي من الوجوه التجمعية البارزة التي تمكنت من اختراق الأجواء العامة التي طغت خلال السنوات الماضية والتي تميزت بمناهضة التجمعيين وما أنتجوه من نخب سياسية خاصة حيث انه تمكن من الفوز في الانتخابات التشريعية 2014 وكسر تلك الحالة عبر الصندوق. كان الناصفي أمين عام طلبة التجمع من 2000 الى 2003 وقد ترشح في الانتخابات التشريعية على قائمة حركة نداء تونس بدائرة قابس لكنه لم يعمر طويلا في حزبه حيث كان من بين النواب الذين استقالوا والتحقوا بمشروع تونس وكونوا كتلة الحرة بقيادة أبرز الوجوه اليسارية في النداء محسن مرزوق. وبالرغم من تاريخه في التجمع ومن علاقاته بالدساترة الا أنّ الناصفي فشل في ان يكون نطقة الوصل بينهم وبين حزبه الجديد حتى أنه أصبح اليوم خارج دائرة الصراع على الدساترة باستثناء تقدمه مؤخرا بمبادرة تشريعية لاسقاط التنقيح الذي اقترحته الحكومة على القانون الانتخابي والذي ينص على اقصاء التجمعيين من عضوية مكاتب الاقتراع. على مستوى ادائه في البرلمان فان الناصفي من ابرز نواب المجلس من حيث الخطابة والقدرة على الاقناع كما انه منظبط بشكل شبه كامل لقرارات الكتلة وتصويتها والحضور في الجلسات لعامة.