الجزائر (وكالات) وجه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، رسالة الى الشعب بمناسبة الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين. ودعا الرئيس الجزائري في رسالته، الشعب الجزائري الى التحلي بالوعي حفاظا على استقرار البلاد، مؤكدا على الاستمرارية من أجل بناء الجزائر. وقال بوتفليقة في الرسالة التي قرأها نيابة عنه وزير الداخلية نور الدين بدوي «ندرك أنه مازال أمامنا العديد من التحديات، منها عدم الاستقرار والإرهاب والجريمة العابرة للحدود في جوارنا المباشر، والتي يواجهها الجيش الباسل غير أن جيشنا في حاجة إلى شعب واع ومجند ويفهم ليكون سندا ثمينا له للحفاظ على استقرار البلاد»، وفقا لموقع «الجزائر أون لاين». ويعد هذا أول تصريح لبوتفليقة بعد حراك شعبي في عدة محافظات يطالبه بالعدول عن الترشح لولاية خامسة في انتخابات الرئاسة المقررة في 18 أفريل القادم. وتجددت في العاصمة الجزائرية، أمس، المظاهرات الرافضة لترشح الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية المقررة في أفريل المقبل. وتمكن مئات المتظاهرين من اجتياز حصار أمني مفروض على ساحة أودان، وسط العاصمة الجزائر، في محاولة من قوات الأمن لمنع المحتجين، خصوصا من حركة «مواطنة»، من الوصول إلى الساحة. ووصل المحتجون إلى ساحة البريد المركزي، رافعين شعارات ترفض ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة. وتندد بما وصفته «ظلم السلطة»، وفق ما ذكرت مصادر «سكاي نيوز عربية». وحاصرت قوات مكافحة الشغب الجزائرية ساحة أودان. وتوقفت حركة المرور إليها. في حين أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، وتم توقيف عدد منهم. ومن جهة أخرى أعلنت رئيسة تحرير القناة الإذاعية الثالثة الجزائرية الصحفية مريم عبدو، أول أمس، استقالتها من منصبها احتجاجا على عدم تناول القناة لمظاهرات يوم الجمعة الرافضة للعهدة الخامسة لبوتفليقة. ونشرت مريم عبدو تدوينة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قالت فيها «لقد نشر زميلي كامل منصاري أمس: عندما نذكر صحفيا مسؤولا عن هيئة تحرير هذا يعني تقديم الخبر في وقته وبالشكل الذي تم بموضوعية ودقة. وحين لا نمتلك الخبر نبذل المجهود اللازم لنحصل عليه . لكن ليس التعتيم على حدث بارز مثل مظاهرات 22 فيفري». وأضافت «لهذا السبب قررت أنا مريم عبدو أن أقدم استقالتي من منصبي كرئيسة تحرير في إدارة القناة».