أحيا الشعب التونسيوالجزائري الذكرى 61 لأحداث ساقية سيدي يوسف (تقع على الحدود الجزائريةالتونسية) والتي وقعت في 8 فيفري 1958 وجاءت هذه العملية العسكرية المأسوية التي اختلطت فيها دماء الشعب التونسيوالجزائري كرد فعل فرنسا على الدعم التونسي للثورة الجزائرية. وتعتبر منطقة سيدي يوسف منطقة استراتيجية لجيش التحرير الوطني لاستقبالها للجرحى والثوار الجزائريين فقررت القوات الفرنسية القيام بهجوم بواسطة طائرات حربية على المنطقة واختيار يوم السوق الأسبوعية وأيضا وافق ذلك اليوم تسلم الجزائريين مساعدات إنسانية والغاية من ذلك إبادة أكثر عدد من المدنيين (التونسيينوالجزائريين) وكان الهدف من هذا الهجوم الغاشم عزل الثورة الجزائرية والقضاء عليها إلا أنها فشلت في ذلك. فقد كان هجوما فظيعا خلّف عدة قتلى وجرحى وخسائر مادية هامة وعلى إثر هذه العملية احتج الشعب التونسي والمنظمات الوطنية على هذا الاعتداء الذي يمثل خرقا للتراب التونسية وانتهاكا لسيادة تونس المستقلة (20 مارس 1956) وأيضا وجد هذا الاعتداء ردود فعل منددة من قبل الصحافة العالمية. ولكن نتائج الهجوم عكس ما تخطط له فرنسا فازداد التضامن التونسيالجزائري وأيضا الإصرار على محاربة المستعمر الفرنسي وإخراجه من الأراضي التونسيةوالجزائرية وكان استقلال الجزائر (1962) دليل على ذلك أي بعد الحادثة الأليمة بأربع سنوات.