وسط مشاكل فنية وتحكيمية كَبيرة، تَتواصل اليوم مُنافسات البطولة وستكون الأنظار مُوجّهة نحو تطاوينوالمنستير بحثا عن نصيب من الفرجة في هذه «الأجواء العَاصفة» على كل المُستويات السياسية والمَعيشية وحتّى الكروية في ظلّ الضّجيج الدائر حول فَضيحة «السُوبر». * في المُنستير، استرجع الإتحاد الأمل بعد أن كان قاب قوسين أوأدنى من الإنهيار الشَامل بفعل المشاكل الداخلية والإنطلاقة الكَارثية في سباق البطولة المحلية. وقد نجح «المستيرية» في الحصول على جُرعة معنوية مُهمّة بفضل الإنتفاضة المُسجلة في البطولة والكأس هذا في إنتظار التأكيد خاصّة أن الصّحوة الحالية واعدة لكنها لم تُخلّص الجمعية من جَحيم القاع. ولاشك في أن المدرب لسعد الدريدي يستحق الشّكر لوقوفه في وجه العَاصفة وعدم تحصّنه بالفِرار لصُعوبة الوضع لكن هذا الصّمود لا يعني شيئا إذا لم يتحقّق الهدف الغَالي والأساسي وهو الخروج من منطقة الخطر وإعادة المنستير إلى دائرة الإبداع كما كان الحَال بالأمس القَريب. أحلام «المِستيرية» سَتَصطدم اليوم بنادي «باب الجديد» «الثَائر» على واقعه الأليم والغَاضب على «النِظام» القائم بقيادة وديع الجريء المُتشدّق في الهَواء بالخَدمات الجليلة التي قدّمها للنادي الإفريقي لمُجابهة التَهديدات الخَارجية. وقد كَان مَوقف الفريق مُشرّفا وجَريئا في تَصعيد اللّهجة ضدّ الجامعة والتَمسّك بطلباته في قَضيّة «السُوبر» وهو ليس من الأولويات ولن يَجني منه صَاحبه غير «وجع الرأس» وبِضع دُولارات قد لا تَكفي لقضاء نهاية الأسبوع في أحد فنادق «الدُوحة» القطرية. هذا إن كانت الشركة التي تَعاقدت معها الجامعة تملك المَال بما أن العديد من المُؤشّرات تُفيد بأنها قطرية لكنّها «فَقيرة» وليس بحوزتها إلاّ «الخُدع» التي استخدمتها لتَوريط وديع. * في تطاوين، تَضرّر الإتّحاد كَثيرا من الصّافرة التَحكيمية لكن هذه «المَظالم» لم تُحبط عزائم أهل الدار الذين بادروا ب»تَقييد» القصري لحمايته من الإغراءات الجَانبية وفي سبيل تكريس الإستمرارية تَفاديا للإضطرابات التي عَرفتها بقية الجمعيات بفعل مَوجة الإقالات والإستقالات في صُفوف إطاراتها الفنية. ولاشك في أن هذه الثّقة الكبيرة في القصري تَضع على كَتفيه مسؤولية ثَقيلة لتحقيق مسيرة مُضيئة تُسعد الأنصار وتَدعم أسهم الرّجل في «بُورصة» الفنيين ولو أن الإمتيازات التي «يَلهفها» في تطاوين قد لا يَجدها في أماكن أخرى. طُموحات «التَطاوينية» وهي مشروعة ومعقولة تُواجه اليوم «ثورة الشك» التي يَعيشها «الصّفاقسية» بقيادة الهولندي «كرول» الواقف في «حَقل ملغوم» نتيجة «تَعطّل» «المَاكينة» في كأس الكنفدرالية والضُّغوطات المُتزايدة في مُنافسات البطولة المحلية. ويُدرك النادي الصفاقسي أنّه لا خَيار أمامه سوى الإنتصار لتَضييق الخِناق على المُتصدّر وتجديد الترشّح لنيل اللّقب. البرنامج بطولة الرابطة المُحترفة الأولى (الدّفعة الثانية من الجولة 15) (س 14) في المنستير: الإتّحاد المنستيري - النادي الإفريقي (الحكم وليد بناني) في تطاوين: إتحاد تطاوين - النادي الصفاقسي (الحكم أمير لوصيف) التَرتيب الحالي 1) الترجي الرياضي 34 2) النادي البنزرتي 31 3) النادي الصّفاقسي 30 (1 -) 4) النّجم السّاحلي 27 (1 -) 5) النادي الإفريقي 20 (1 -) 6) الملعب التونسي 19 - إتّحاد تطاوين 19 (1 -) 8) الملعب القابسي 18 9) إتّحاد بن قردان 15 (1 -) 10) نجم المتلوي 13 - شبيبة القيروان 13 12) نادي حمّام الأنف 12 - مستقبل قابس 12 14) الإتّحاد المنستيري 10 (1 -)