مرة أخرة تطل علينا كرتنا بأحداث أغرب من الخيال، ففي مباراة كرة قدم تابعة لرابطة الهواة المستوى الثاني في الجنوب الشرقي جمعت مساء الاحد الماضي الزيتونة الرياضية بشماخ والواحة الرياضية بشنني، وقبل انطلاق هذه المقابلة تم منع هيئة واحة شنني المتكونة من رئيس الجمعية والكاتب العام وأمين المال اضافة الى لاعبين آخرين غير مؤهلين للعب من الدخول الى الملعب لمواكبة مباراة فريقهم، والاخطر من ذلك ان هذه المجموعة المتكونة من خمسة افراد تم نقلها خارج مدينة جرجيس بواسطة سيارة أمن الى ضيعة زيتون تبعد عن المدينة حوالي 3 كيليمترات، وتركوا وحيدين الى ان انتهت المباراة لتعود اليهم سيارة امنية وتعيدهم الى الملعب. واكّد رئيس جمعية واحة شنني بولبابة حميدة في تصريح ل»الشروق» ان اعضاء هيئته تعرضوا الى الاعتداء بالعنف من طرف مسؤولي فريق زيتونة شماخ قبل ان يتم نفيهم في تلك الضيعة لمدة فاقت الساعتين دون حماية. والسؤال المطروح كيف يتم التصرف بتلك الطريقة الفجة، أليس من الاجدر نقل اعضاء الهيئة المديرة غير المرغوب فيهم في حضور المباراة الى مركز امن عوض نقلهم الى مكان مهجور؟ وماذا لو تعرض هؤلاء الى مكروه خلال فترة ابعادهم الى ذلك المكان؟ اسئلة عديدة تطرح وتؤكد ان ما يحدث في مباريات الفرق الصغرى بعيدا عن اضواء الاعلام يؤكد كارثية الاحداث التي ترافق تلك المقابلات. من جهة اخرى علمنا ان الهيئة المديرة للواحة الرياضية بشنني تستعدّ لرفع قضية عدلية ضد كل من تسبب في تلك الحادثة غريبة الاطوار بعد ان رفعت الامر الى السلط المحلية في قابس والرابطة الجهوية . نائب جمعية زيتونة شماخ: تأمين هيئة شنني من مشمولات الأمن اتصلنا بنائب رئيس جمعية زيتونة شماخ السيد فرحات بن زريق الذي اكد ان بداية المباراة عرفت تشنجا من جميع الاطراف وخاصة عند دخول مسؤول من واحة شنني للميدان اثر تسجيلنا للهدف الاول، خاصة وان جمهور الفريق الضيف غير مسموح له بالدخول للملعب وفق وثيقة من جامعة كرة القدم، واعترف مسؤول زيتونة شماخ انه حصلت مناوشات مع هيئة شنني وتم دفع احد اعضائها لإخراجه من الملعب، وفي خصوص ايداعهم في ضيعة زيتون في احواز مدينة جرجيس قال بن زريق ان هذه المسألة من مشمولات الأمن.