تم مؤخرا اسناد 13 رخصة، في صيد الاسفنج، للمهنيين، في سواحل مدينة جرجيس، وذلك بعد مطالبة البحارة بتمكينهم، من هذه الرخصة منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات، وفق تصريح لعدد منهم ل«الشروق». مدنين (الشروق) عرفت مدينة جرجيس عاصمة الاسفنج التي تعد الأولى وطنيا في انتاجه، وهو ما جعل تونس تحتل المرتبة الاولى عالميا في تصدير هذا المنتوج البحري ب74 طنا، قبل كوبا وفرنسا واليونان، وفق ما ذكره سامي الدبوني مهندس أول بإدارة الصيد البحري بجرجيس واكد محسن الخنيسي احد المختصين في الغوص انه رغم أهمية هذا القطاع، الذي يشغل ثمانين غواصا، على متن أربعين مركبا إلا أنه لا يخلو من اشكاليات، ابرزها وفق البحارة غلاء أسعار ومعدات الانتاج ومعدات السلامة وغياب خطة تسويقية واشهارية للمنتوج، مع صعوبة منح تراخيص لاقتناء مراكب صيد كبيرة الحجم للبحث عن الاسفنج في أعماق البحار. واشار الخنيسي الى غياب وسائل النجدة، مقترحا تفعيل دور البحث العلمي لتشخيص امراض الاسفنج وتحديد المخزون المتوفر إلى جانب تشريك المجهزين أو المصدرين في المعارض الدولية للتعريف بالمنتوج وتأهيل القطاع ودعمه ماديا، وفتح مجال الاستثمار فيه، وخاصة على مستوى التحويل والتسويق مع مراجعة اسعار البيع. وأكد عدد من المختصين ان الاسفنج البحري اصيب في السنوات الاخيرة بعدة امراض بسبب التلوث البحري مما دفع المهنيين في صيد الاسفنج الى البحث عن مناطق اخرى يتوفر فيها الاسفنج على غرار سواحل المهدية ولامبيدوزا الايطالية. وطالب البحارة بضرورة تمكينهم من دورات تكوينية في الغوص لتجنيبهم حوادث الغوص البحري. كما طالب المهنيون في القطاع بتمكينهم من العلاج والكشف في مراكز مختصة ومن اهمها المستشفى العسكري بتونس.