أصدر الائتلاف المدني ببرقومن ولاية سليانة بيانات متتالية قصد التصدي لبعث مؤسسة صناعية تعنى بالأسمدة الكيميائية الفلاحية التي من شانها ان تعود بالسلب على البيئة وصحة المواطن . مكتب سليانة (الشروق) وتجدر الاشارة الى ان احد المستثمرين قد بعث مؤسسة تعنى بتعليب الادوية الفلاحية في سنة 2015 ولتوسيع نشاطاته طالب الجهات المسؤولة بالحصول على رخصة قصد تشييد مصنع اخر , وهوما جعل المجتمع المدني يتحرك بالسرعة القصوى قصد التصدي لانتصاب هذا المعمل الذي سيعود بالسلب على صحة المواطن وبرر البعض ان المعمل المنتصب حاليا يبعث روائح كريهة ومضرة بالمحيط فما بالك بمعمل يعنى بتصنيع تلك المواد الكيميائية . وضمن هذا السياق أفاد عصام الدين الراجحي ناشط في المجتمع المدني انه يساند بعث مشاريع استثمارية بجهة برقومن اجل القضاء على البطالة كي تنشط الدورة الاقتصادية لكن لا بد من ضوابط تعنى بالبيئة وبمستقبل الجهة فالمعمل المنتصب حاليا يفتقر الى عدة مقومات ابسطها غياب المراقبة الصحية ,متسائلا هل تتم المراقبة بصفة دورية من قبل الهياكل المعنية قائلا :اتحدى ان يأتوني بتقرير في الغرض ثم ان وضعية العمال هشة في ظل غياب التامين على المرض لكن قد يجدون انفسهم من اجل تحصيل لقمة العيش مضطرين للعمل في ظروف قاسية ... ويواصل ان المصنع الذي سيتم تشييده لصناعة الاسمدة الكيميائية ستكون تداعياته وخيمة فهومتواجد بالقرب من مناطق اهلة بالسكان(06 الاف مواطن) اضافة الى أنه متواجد بالقرب من أحد الأودية مستغربا من ان قرار الموافقة تم بسرعة من قبل والي الجهة دون التريث اواستشارة الهياكل المعنية كإدارة الصحة والمندوبية الجهوية للفلاحة يدعوللتساؤل , موضحا ان تحركات الائتلاف المدني لا تصب في خانة العمل السياسي كما ذهب البعض لكن اسناد الرخصة في مثل هذا التوقيت جعل العديد من الناشطين في المجتمع المدني يتصدون لمثل هذه السلوكات ,فالمصنع المرتقب احداثه يعتبر نقمة على الجهة وليس نعمة فصناعة 320 طنا من الادوية الصلبة و300 طن من الاسمدة السائلة سنويا سيقضي على الجهة وعلى أجيال برمتها . نريد تحصيل لقمة العيش عمال المصنع الحالي المعني بتعليب ادوية الاسمدة الكيميائية طالبوا الهياكل المعنية بضرورة مواصلة عملهم مؤكدين انهم يتحصلون على اجورهم ومنحهم كاملة ولولا احداث هذا المعمل لظلوا يعانون من البطالة مؤكدين ان مثل هذه التحركات تصب في خانة العمل السياسي والعمل على كسب اصوات في الانتخابات التشريعية المرتقبة... ودعوا الى تشييد مصنع اخر حتى تتوفر مواطن شغل اخرى. تحولنا الى المصنع الحالي للقاء صاحبه الذي اكد ان وضعية المعمل الحالي قانونية وانه يعمل على توسيع نشاطه من خلال تركيز معمل اخر يعنى بتصنيع الاسمدة الكيميائية واثناء محاولة طرح الاسئلة تخص المعمل المرتقب فقد رفض الاجابة معللا حديثه بانه يعمل بشكل قانوني وأن وثائقه مودعة في مقر الولاية. رئيس بلدية المكان يوضّح حاتم المانسي رئيس بلدية برقوأوضح في لقائه ب»الشروق «ان تحرك العديد من الناشطين في المجتمع المدني ليس من أجل مصلحة الجهة كما يدعون انما لمصالح سياسية لا غير, ومن اجل حصد نصيب من الأصوات في الانتخابات التشريعية المرتقبة مؤكدا أن تحركاتهم تعتبر مشبوهة ودون الاهتمام بمصلحة ابناء الجهة وان الحملة الشرسة للتصدي لانتصاب المصنع بالجهة ستضر بالحركة الاقتصادية وان صاحب المصنع لديه وثائق قانونية تخول له الانتصاب وهوما يوفر قرابة 25 موطن شغل قار وهدفي كرئيس بلدية هوتوفير المزيد من مواطن الشغل لأهالينا في برقوداعيا الى الالتفاف من اجل مصلحة الجهة بعيدا عن المهاترات السياسية.