تونس الشروق: يَصدر قريباً عن دار ديار للنشر والتوزيع في تونس كتاب شعري جديد للفيلسوف والشاعر التونسي «سليم دولة» بعنوان «حِينَ لا صيدليّة عاطِفِيّة»، صمم غِلافه الفنان السوري رامي شَعبو. «حِينَ لا صيدليّة عاطِفِيّة»، هو ثالث كتاب سيصدر للكاتب الحر سليم دولة في ظرف أربعة أشهر تقريبا، وقريبا أيضا سيصدر كتابه الذي لم يدخل المطبعة بعد وهو بعنوان «الرجل الذي يمدح نفسه»، وسيصدر كذلك عن دار ديار للنشر والتوزيع. وأكد صاحب «كليمانسيا الجميلة» و»السلوان» و»ديلانو شقيق الورد»، أنه أصدر أواخر سنة 2018 عن إتحاد الكتاب في 360 صفحة كتابه «معلقة قلبي» والذي أهدى مداخيله كاملة إلى المدرسة، التي كتب فيها أولى الحروف، ثم أصدر في بداية العام الجديد 2019، كتابه الشعري «تلويحات الوداع بالورد والكتاب وعلم البلاد حين انشقّ قلب العاشقة.. وما انشقّ القمر..». وقريبا سيجد من به «علّة» القراءة دواءه في المؤلف الجديد «حِينَ لا صيدليّة عاطِفِيّة»، وخصنا منه صاحبه سليم دولة بمقاطع لقرائنا كالتي قال فيها في «وقعة معراج الحبيب»: «قَالَ لهَا في خَجَلٍ : مَا اُسْمكِ ؟ قالتْ لهُ (اسْراء) ...وأنْتَ ما اُسْمُك... مَا اُسْمكَ يا حُلو؟ قَالَ لها: (مِعْراجْ) قالتْ لهُ : أنْت أشْقرٌ لكنّكَ لسْت خَبيثَا وأنَا عَارفةٌ بِاُلْشُّقْرانِ. لسْتَ منْ إخوة «طُويس» ولا «ضَرَّة الشّمْس» ولاَ «لُعْبة اُلْعَاجِ» (...) قَالَ لها: واُنتِ سَمْراء ولسْتِ خُؤونا... كما ذُكرانِ «ألف لَيلةٍ وليلةٍ» وانا اُلْراسِخُ في مَعْرِفَةِ اُلْسُّمْرانِ قالتً لَهُ هَلْ تعْرفُ «عدْل اشْهاد» إنْ كُنتَ جادّا ...؟ قال لهَا: في اُلرّكنِ اُلْقَريبِ عنْد الطّاوِلةِ اٌلْمُقابلَةِ وناداهُ: يا سُمْسمَ اُلْيهْفوتْ اقبَلِ (السّمْسُم) عَلَى عَجلٍ يتَبَسْمَحُ كَمَا اُلعَادَة. مَدَّتْ لَهُ يدَهَا تُقدم نفْسها: انا (اسْراء) قالَ لهَا: وأنا أنسْ اُلفجّي الْجَميلُ كما يقولُ صاحِبي.. آهْ اُلْآنَ فِهمْتُ مُباركٌ هَذا اُلْحُبْ وقَالَ في سِرّه: أَخيرا وقَعَ (مِعراج) اُلحَبيبْ.» هذه دفعة على الحساب، في انتظار الكتاب، كما يتندر صاحب «الجراحات والمدارات»، أحيانا، ولو أنه كان كريما بإرساله 10 مقاطع من مؤلفه الذي سيصدر قريبا، «حِينَ لا صيدليّة عاطِفِيّة»، كما خصنا وهو لا يدري عبر مكالمة هاتفية بصدور طبعة سادسة إن لم تخنّا الذاكرة لكتابه الذي دخل التاريخ الأدبي والفلسفي «الجراحات والمدارات». ولمن لم يقرأ بعد «تلويحات الوداع» الكتاب الشعري الصادر مؤخرا، لا يمكن المرور دون استحضار نص من هذا الأثر، واخترنا ما اختاره الناشر تصديرا وقال فيه الكاتب الحرّ، ابن اليسار الحرّ: «حين يتمنى الواحد لنفسه مقام الحجر على مقام البشر... تكون دولة الوقت يا ابن الوقت قد فلست... خاب عشّاقها وساستها وتغيّرت أمزجة طيورها فاستنسر بغاثها واستحجر الفقراء السماء في السرّ واستوت الأضداد وتوعّكت شؤون الأهل والقلب».