«الشروق» مكتب المهدية: على خلفيّة حملة "سيّب البحر" التي أطلقها أهالي رجيش من ولاية المهدية للمطالبة بعدم صرف مياه محطة تطهير مزمع إحداثها في البحر، انعقدت يوم أول أمس بمقر الديوان الوطني للتطهير جلسة عمل بإشراف الرئيس المدير العام للديوان عبد المجيد بالطيب، بحضور المدير العام للهندسة الريفية والمياه، ورؤساء بلديات رجيش، والمهدية، وقصور الساف، وممثلين عن المجتمع المدني، وعن جمعية البيئة والتنمية. وبعد النقاش في مختلف الحلول الممكنة للحدّ من تأثيرات محطة التطهير الجديدة في تلويث مياه البحر تم الاتفاق على التزام الديوان الوطني للتطهير بإدراج المعالجة ثلاثية المشروع، وعلى عدم تشغيل المحطة إلا بعد المعالجة الثلاثية التي تشمل كامل الكمية. وتكفل الديوان بتمويل الدراسة للنظر في الإمكانيات المتاحة لإعادة استعمال المياه المعالجة بكلفة 300 ألف دينار بالتنسيق مع الإدارة العامة للهندسة الريفية واستغلال المياه بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالمهدية على أن يقع الإعلان عن طلب العروض لاختيار مكتب الدراسات خلال شهر ماي 2019. هذا إلى جانب إحداث لجنة لمتابعة كامل مراحل المشروع على أن يقع تعيين الممثلين الجهويين لهذه اللجنة من قبل الوالي، وصيانة المحطة الموجودة حاليا بصفة متواصلة، وكذلك معاينة المصرف البحري والقيام بمختلف الإصلاحات الضرورية.