انتظم مؤخرا يوم اعلامي حول مشروع تحويل المياه المعالجة من محطة التطهير بشطرانة نحو البحر وذلك ببادرة من الديوان الوطني للتطهير تحت إشراف السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة وبحضور ممثلين عن القطاع الفلاحي وكان ذلك بمنتزه النحلي وتولى السيد خليل عطيّة رئيس مدير عام الديوان الوطني للتطهير إلقاء الكلمة بالنيابة عن السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة وقد أكد في هذه المداخلة على أهمية مشروع تحويل المياه المستعملة بشطرانة نحو البحر مشيرا في هذا الصدد الى واقع وآفاق الماء في العالم ومآل هذه الثروة الطبيعية في ظلّ التغيرات الديمغرافية والعمرانية داعيا الى مزيد تعميق التفكير في الأمن المائي العالمي والوطني واتخاذ كل الإجراءات الممكنة للحفاظ على هذه الثروة ومكافحة التداعيات السلبية التي أفرزتها بعض الظواهر الطبيعية على غرار الإنحباس الحراري. ضرورة إدماج سياسة التصرّف في الماء هذا وقد أشار الى ضرورة التصرف الناجع في الطلب على الماء من أجل تحقيق التنمية المستديمة الى جانب دمج مشكل الطاقة والماء من أجل إحكام التصرف فيها والإتجاه نحو المصادر البديلة للمياه مثل المياه المعالجة وتحلية المياه الجوفية المالحة ومياه البحر. تحويل المياه المعالجة يأتي هذا الإجراء في سياق العمل على مزيد النهوض بمجال تثمين هذه الثروة لمزيد التحكم فيه وأيضا في إطار دفع عجلة التنمية هذا وقد أفضت دراسة هذا المشروع الى محورين رئيسيين يتمثلان في تحويل المياه المعالجة الى مناطق الإستعمال الفلاحي بالمناطق الجنوبية أي تحويل المياه المعالجة من محطات شطرانة والشرقية وتونس الشمالية الى مناطق الطلب بالإضافة الى تركيز مصرف بحري للمياه الزائدة عن الحاجة ويتضمن المشروع خط تحويل على قناتين بقطر 180 مم على طول 2500 متر وبناء حوض ومصرف بحري وقد حددت هذه الدراسة 4 مناطق يمكن أن يشملها هذا المشروع وهي منطقة تونس الكبرى وزغوان ونابل والقيروان. يبقى في الختام استغلال هذه المياه دون الآمال المنتظرة رغم الكميات الهامة من المياه المستعملة المعالجة التي تنتجها محطات التطهير