بغداد (وكالات) ذكر موقع دبيكا الاستخباراتي "الإسرائيلي" أمس السبت أن الولاياتالمتحدة أرسلت تعزيزات من قواتها الموجودة في الأردن والكيان الإسرائيلي لدعم قواتها الموجودة في شمال سورياوالعراق، وذلك لمواجهة المليشيات العراقية المدعومة من إيران. وأضاف الموقع -المعروف بقربه من الاستخبارات «الإسرائيلية»- أن إرسال التعزيزات تم يوم الأربعاء الماضي، وذلك بعد أعلنت «كتائب حزب الله» و»عصائب أهل الحق» «مقاومة الوجود الأمريكي في المنطقة»، مشيرا إلى أن القوات الأمريكية في منطقة الخليج وجنوب أوروبا وضعت على أهبة الاستعداد. وأوضح أن القيادة الأمريكية في المنطقة قدرت أن قواتها وقواعدها في المنطقة معرضة للخطر في ظل نشر قوات تابعة لهذه الميليشيات بأوامر من قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني. وأضاف أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تحدث مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي بشأن خطوة هذه القوات، ومدى تطورها على الأرض في العراق. وعقب ذلك، صرح عبد المهدي بأنه «لا يمكن للولايات المتحدة إنشاء قواعد جديدة في العراق، ويجب أن يقتصر وجودها العسكري الحالي فقط على محاربة «داعش» وتدريب القوات العراقية». وتعتقد الإدارة الأمريكية -بحسب الموقع- أن الجيش العراقي لن يستطيع أن يفعل الكثير ضد القوات الموالية لإيران التي تفوقه عدة وعتادا. وتقول المصادر الأمريكية إن هذه المليشيات تزود الجيش الإيراني في سوريا بوحدة عمليات خاصة، وهي مسلحة بصواريخ إيرانية ودبابات روسية الصنع تسلمتها من الجيش السوري. ونقل الموقع أن مسؤولا كبيرا في التيار الصدري طالب البرلمان في بغداد بإصدار تشريع يأمر جميع القوات الأجنبية بمغادرة البلاد، واعتبرت القوات الأمريكية أن هذا الأمر موجه ضدها في خطوة مفاجئة من قبل التيار الصدري المعارض للنفوذ الإيراني في العراق. وتتوقع الإدارة الأمريكية أن قواتها تواجه خطرا حقيقيا في حال توحدت الميليشيات الشيعية بما فيها جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر ضد الوجود الأمريكي في العراق.
