حقق النادي الإفريقي فوزا مهما على حساب مضيفه قسنطينةالجزائري في إطار الجولة الخامسة من دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا. ثلاث نقاط من الجزائر بالذات لم تكن لتجعل من الانتصار في مواجهة الاسماعيلي المصري كافيا لضمان التأهل بما أن الأحمر والأبيض سيكون مجبرا على التغلب على ضيفه في مباراة السبت المقبل مع فوز أو تعادل قسنطينة في مباراة ثانية أمام مضيفه مازيمبي الكونغولي. فرضيات تأهل الأحمر والأبيض الأقل تعقيدا مما تتداوله في الساعات الماضية تتلخص في الفوز على الاسماعيلي وانتظار هدية من قسنطينةالجزائري التي يجب أن لا تنهزم أمام مازيمبي في مباراة نهاية الأسبوع المقبل لتضمن صعود الإفريقي بجوارها. مفارقة غريبة تكبد النادي الإفريقي أعرض هزيمة في تاريخ دور المجموعات دوري أبطال إفريقيا عند خسارته أمام مازيمبي الكونغولي كما أنه لم يذق طعم الانتصار على أرضه حيث انهزم أمام قسنطينة في الجولة الافتتاحية وتتعادل مع مازيمبي في الجولة الرابعة. أرقام الإفريقي السلبية عديدة بيد أنه الفريق الوحيد في المجموعات الأربع الذي حقق الفوز في مباراتين خارج ميدانه كما أنه أنهى سلسلة من انتصارات متتالية لمدة ثلاث سنوات بالنسبة لقسنطينةالجزائري حيث بات أول فريق يهزمه في أرضه. الإفريقي فاز على قسنطينة في عقر داره رغم أن مازيمبي والاسماعيلي سقطا بالثلاثة على نفس الملعب وهي أرقام تكشف أن الفريق كان قادرا على الأفضل لو لا سوء الحظ وسوء التعامل مع بعض المباريات في الفترة الماضية. الدراجي ضحية عودة الاسماعيلي تحصل أسامة الدراجي على إنذار أول في مواجهة الاسماعيلي ذهابا وراسل النادي الإفريقي قبل تنقل لوبومباتشي للتثبت من أن الإنذار تم حذفه عند إقصاء الفريق المصري فكان الرد أن الإنذار صار لاغيا حينها لكن مع عودة الاسماعيلي إلى السباق تمت إعادة احتساب الإنذار لتكون البطاقة التي أشهرت في وجهه مساء أمس الأول أمام قسنطينة الثانية في رصيده وبالتالي فإنه سيغيب عن مباراة يوم السبت المقبل أمام الاسماعيلي. الدراجي سيكون متغيبا بارزا عن لقاء السبت لكن في المقابل فإن الفريق سيكون بمقدوره استعادة خدمات القيدوم وسام يحيى الذي يملك القدرة الفنية على تعويضه في توجيه اللعب. حصيلة رهيبة لئن كان مردود طاقم تحكيم المغربي محترما في الشوط الأول من لقاء قسنطينة إلا أن صافرته في الفترة الثانية كانت قاسية على لاعبي الإفريقي لتكون النتيجة إنذارات بالجملة. ولئن جاء الإنذار الذي تحصل عليه الدراجي كفيلا بغيابه عن مباراة الاسماعيلي إلا أن المجموع النهائي للاعبين المنذرين ارتفع بشكل كبير للغاية حيث بات تهديد الإنذار الثاني يشمل 12 لاعبا بالتمام والكمال. ويكشف عدد اللاعبين المنذرين أهمية عامل الخبرة أو عدد الذين سبق لهم أن تخلفوا عن مباريات سابقة بسبب الإنذار الثاني كالشرفي وساسراكو والعيادي والمنوبي والدراجي ضعفا كبيرا في التعامل مع المباريات القارية بما أن العقوبات فاقمت من مشاكل الفريق الذي أضرت به أيضا الإصابات. البلبولي وزفونكا قاد الفرنسي فيكتور زفونكا النادي الإفريقي في خمس مباريات اثنتين في البطولة (المنستيري والستيدة) ومثلهما في دوري الأبطال (مازيمبي وقسنطينة) فضلا عن ودية المنتخب الليبي.. وفي المباريات الخمس لم يذق الفريق طعم الهزيمة ولكن خاصة لم يقبل دفاعه أهدافا وهي مؤشرات كافية للتدلال على العمل الكبير الذي يقوم به الإطار الفني. ويرى الكثيرون أن بصمة الفني الفرنسي واضحة للغاية بيد أن ترسيم الحارس أيمن البلبولي كانت النقطة الأكثر إشعاعا في اختيارات زفونكا فالحارس الدولي أثبت أنه قيمة ثابتة وأن انتدابه كان ناجعا سواء بتصدياته كالكرة التي أوقفها في قسنطينة وجاء بعدها هدف باسيرو أو أيضا من خلال توجيه زملائه والمساهمة في التدرج السليم بالكرة من الخلف. ويمكن التأكيد أن البلبولي مكسب كبير للأحمر والأبيض سواء فنيا أو أيضا في تكوين الحراس الشبان بجواره كالشرفي وجاب الله دون نسيان المدافعين الشبان الذين من شأنهم أن يستفيدوا الكثير منه على غرار العياشي والعبيدي وغيرهما. البقلاوة ترفض تأجيل اللقاء راسل النادي الإفريقي المكتب الجامعي والرابطة المحترفة مطالبا بتأجيل مباراته مع الملعب التونسي المنتظرة لبعد غد الثلاثاء بمركب الهادي النيفر بباردو. رغبة لم تجد القبول لدى هيئة البقلاوة على الأقل إلى غاية عصر أمس حيث تمسكت هيئة جلال بن عيسى بخوض اللقاء في موعده. وينتظر أن يحسم اليوم في مطلب الإفريقي في اجتماع لمكتب الرابطة ولو أن استصدار قرار يقضي بتأجيل المقابلة يبقى صعبا للغاية خصوصا أن دربي العاصمة الصغير سيلعب يوم الثلاثاء في حين أن مباراة الاسماعيلي المصري منتظرة ليوم السبت المقبل.