في الوقت الذي تَعتصر فيه قلوب التونسيين ألما بسبب جَريمة الأطفال الرُضّع، تَتواصل اليوم مُنافسات بطولة وديع الجريء المُنشغل بعقد الصّفقات مع «شيوخ» الإمارة القطرية رغم أن إحدى شَركاتهم «تَحايلت» لتوّها على الجماهير التونسية وجعلت جامعتنا في مَوضع الشُبهات. وفي مِثل هذه الأجواء الكئيبة والتي تفوح منها رائحة الفَساد في الصّحة والكرة، قد نجد الدواء الشافي في ملعب باردو الذي سيكون مسرحا للقاء تقليدي بين «البقلاوة» والإفريقي وهما عنوان الإبداع من عهد «ديوة» والقبائلي والمغيربي والأسطورة الحية «عتّوقة» الذي أكد أن الإفريقي بمثابة الروح في الجسد لكنّه لم يُخف في الآن ذاته عشقه الكبير للملعب التونسي بوصفه مَعقل الأبطال واللّعب الجميل. شَهادة العِملاق «عتّوقة» تَتحدّث لوحدها عن المكانة المُميّزة ل «البَقلاوة» والإفريقي في ساحتنا الكروية أمّا حَاضرهما فهو صعب ويفرض عليهما بذل مجهودات خُرافية للتغلّب على الأوجاع وتشريف سِجلّهما الذهبي في البُطولات والكُؤوس فضلا عن تأكيد دَورهما الريادي في تَموين المنتخبات الوطنية بأمهر وأشهر المواهب. «البقلاوة» وهي صَاحبة الأرض والجمهور تعيش على وقع فترة إنتقالية وقع بموجبها الانفصال عن المكشر لِيُعوّضه الخطوي «المعزول» بدوره من المنتخب الأولمبي بسبب ضعف الأداء. ورغم يقين الجميع بأن «الداء» في مركب الهادي النيفر يكمن في محدودية الزاد البشري و»الهزان والنفضان» الذي يُميّز عمل هيئة بن عيسى، فإن الأمل معقود على القائد الجديد شكري الخطوي لقلب الأوضاع وإلغاء الشراكة مع النُقطة (19) التي تأبى «تَحرير» «الستادستية» للإقلاع نحو المنطقة الآمنة هذا في إنتظار القيام بإصلاحات حَقيقية من شأنها أن تُعيد الجمعية إلى مكانتها الطبيعية وهي التواجد في المقاعد الأمامية مع المُراهنة بجدية على الكأس التي تَدين بالوَلاء ل «البقلاوة» من عَام الإسقلال. ومن جَانبه، تحصّل نادي «باب الجديد» على جرعة أوكسيجين بعد النجاح في عبور جسور قسنطينة الجزائرية وإحياء الأمل في سباق رابطة الأبطال الإفريقية. ومن المُؤكد أن هذه الجُرعة المَعنوية ستنعكس بالإيجاب في مَردودية اللاعبين عند مُواجهة «الستادستية». ومن الواضح أن فريق «زفونكا» يُعلّق آمالا عريضة على هذا «الدربي الكَبير» لتحقيق إنتصار يَصطاد به نادي «باب الجديد» ثلاثة عصافير بضربة واحدة بما أن قهر «البقلاوة» في مركب النيفر سيمكّن الجمعية من تضييق المسافة التي تفصلها عن أندية الطليعة. كما أن النجاح في اختبار باردو سيجعل الأفارقة يستعدّون للمواجهة القارية الفاصلة والحاسمة أمام الإسماعيلية بمعنويات مُرتفعة. أمّا الهدف الثالث والأخير من الفوز على الملعب التونسي فإنّه يكمن في الردّ على هزيمة الذهاب. وبِغضّ النّظر عن طموحات وحِسابات الناديين نَنتظر حضور الفرجة وانتصار الروح الرياضية خاصة أن سُقوط إحدى الجمعيتين في هذا «الدربي الكبير» لن يُنقص شيئا من التاريخ المجيد لمدرستي ليمام وهو واحد من عدّة «كَوارجية» أمتعوا الناس بأزياء «البَقلاوة» وجَارها الإفريقي. الترتيب 1) الترجي الرياضي 37 (1 -) 2) النادي الصفاقسي 34 (1 -) 3) النادي البنزرتي 31 4) النجم السّاحلي 30 (2 -) 5) النادي الإفريقي 24 (1 -) 6) إتّحاد تطاوين 22 7) إتّحاد بن قردان 19 (1 -) - الملعب التونسي 19 (1 -) 9) الملعب القابسي 18 10) شبيبة القيروان 16 - نجم المتلوي 16 12) نادي حمّام الأنف 15 13) الإتحاد المنستيري 14 (1 -) 14) مستقبل قابس 13