أعلن الترجي الرياضي أعلى دَرجات الاستنفار إستعدادا للمُواجهة الكبيرة أمام «السي .آس .آس» لحساب الجولة السّابعة عشرة من سباق البطولة. ويَعتبر الإطار الفني بقيادة معين الشعباني أن المباراة المُرتقبة يوم غد في رادس تُشكّل مُنعرجا مُهمّا في رحلة الدفاع عن الزّعامة المحلية خاصّة أن النادي الصّفاقسي هو المُلاحق المُباشر ل «المكشخين». رهان على الجمهور وضعت لجنة التنظيم تذاكر «الكلاسيكو» على ذمّة الجماهير الترجية منذ يوم أمس وستتواصل عملية بيع بطاقات الدخول اليوم وغدا في شبابيك المنزه وهو إجراء مقصود بما أن أهل الدار يريدون تَخفيف الضّغط على الحديقة حيث يحتاج لاعبو الأكابر وبقية الأصناف إلى أعلى درجات التركيز. وكان الترجي قد تَحصّل على ترخيص أمني يَقضي بإستقبال 23 ألف متفرج فئة منهم تملك إشتراكات سنوية في حين سَتقتطع الفئة الثانية تذاكر الدخول من شبابيك المنزه. ومن الواضح أن أهل الدار يُراهنون كثيرا على زحف الجماهير الصفراء والحمراء نحو مدرّجات رادس ليكونوا أفضل سند لأبناء الشعباني في هذه القمة المؤثّرة في سباق اللقب. ماذا عن أحباء ال«سي .آس .آس»؟ توقّعنا في عدد سابق منع أبناء «السي .آس .آس» من مواكبة «كلاسيكو» رادس وذلك في نطاق الردّ على غياب جماهير الترجي في لقاء الطيّب المهيري. وقد تأكد خبر إحتجاب أحباء النادي الصفاقسي عن قمّة الغد على أن يتمّ رفع الحَظر عن أنصار الناديين بداية من الموسم المُقبل تنفيذا للإتّفاق الحاصل بين الطرفين. ولاشك في أن منطق «المُعاملة بالمِثل» فيه الكثير من الظلم والتعسّف ومن الضروري إلغاء هذا الإجراء «الغَريب» للمحافظة على نقاوة الأجواء وتحسين العلاقات الرابطة بين «القوى التَقليدية». جريشة من جديد مِثلما كان مُتوقّعا أسندت الجامعة مَهمّة إدارة «الكلاسيكو» لحكم مصري والحديث عن جهاد جريشة وهو من الحكام المعروفين والذين كانوا قد شاركوا في مُونديال روسيا في 2018. وكان جريشة قد أدار أيضا لقاء بنزرت والترجي لحساب الجولة الثالثة عشرة من البطولة وقد انتهت تلك القمّة بهدفين من الجَانبين. البَقاء للأنفع رفع الشعباني «الحَصانة» على عدة «رؤوس كبيرة» مثل بن شريفية والشعلالي والخنيسي وقد تَتوسّع القائمة لتشمل أسماء أخرى مثل البلايلي الذي ظهر بوجه شَاحب في اللّقاء السّابق أمام «حُوريا» الغيني. وقد أكد مدرب الترجي إلى حدّ اللّحظة أنه متشبّث بشعار البقاء للأجدر بغضّ النظر عن اسم وحجم اللاعب. ويبدو أن مقعد الجزائري يوسف البلايلي في التشكيلة الترجية أصبح تحت التهديد ولن «يَتفاجأ» أحد إذا وضعه الشعباني في بنك الإحتياط. وفي المُقابل، استرجع سعد بقير جانبا من مؤهلاته وساهم في صناعة الهدف الثاني والقَاتل لفريقه أمام «حُوريا». ورغم أنه شارك في النّصف ساعة الأخير من مُواجهة «حُوريا» الغيني فإن سعد أضفى الكثير من الحيوية على «المَاكينة» الهجومية للفريق وهو دور استراتيجي أخفق في تَنفيذه يوسف البلايلي. ومن هذا المُنطلق، فإن الشعباني يُعلّق آمالا عريضة على بقير ويدرس بجدية فكرة المُراهنة عليه في التشكيلة الأساسية التي سيواجه بها الترجي «السي .آس .آس». وضعية الذوادي أشرنا أمس إلى أن شمس الدين الذوادي عاد لأجواء التمارين وقُلنا إن هذا المؤشر يوحي بأن مدافع الترجي استعاد عافيته على أن يبقى قرار ظهوره في التشكيلة بيد الطبيب. وبالعودة إلى الملف الصحي للذوادي تحصّلنا على معلومات شبه مُؤكدة يفيد أصاحبها بأن الإطار الفني لا يريد المُجازفة باللاعب وتضيف مصادرنا أن الشعباني يُفضّل تمكين شمس الدين من راحة إضافية ما يعني منطقيا أنه سيكون خارج الحِسابات في لقاء الغد. فرصة للإحتياطيين ترشّح الترجي إلى الدور ربع النهائي لرابطة الأبطال بصفة مبكّرة. كما أن فريق الشعباني تأكد من حصوله على صدارة مجموعته بغضّ النظر عن النتيجة الحاصلة في الجولة الخِتامية من دور المجموعات. وبناءً عليه فإن اللقاء المُرتقب أمام «بلاتينيوم» يوم 16 مارس سيكون «شكليا» من الناحية الحسابية. وهذا ما سيدفع الإطار الفني للمراهنة على «الذخيرة الاحتياطية» في مواجهة الزمبابوي قصد إتاحة الفرصة للعناصر الأساسية لإلتقاط الأنفاس فضلا عن تمكين الأقدام الاحتياطية من حقَها في اللّعب وتأكيد جدارتها بالتواجد ضمن الأساسين. والجَدير بالذكر أن لقاء الزمبابوي سيديره الحكم البوتسواني «جوشوا بوندو».