حَسم الترجي الرياضي أمر الترشّح إلى الدَور ربع النهائي لرابطة الأبطال وبَدأت التَحضيرات للمُواجهة الثَقيلة أمام النادي الصّفاقسي. هذا اللّقاء سيدور كما هو معروف بعد غد في ملعب رادس ويندرج في نطاق الجَولة السّابعة عشرة من سِباق البطولة المحلية. وتَكتسي هذه المُقابلة أهمية بَالغة في مسيرة فريق الشعباني بما أن «السي .آس .آس» يُعتبر أحد أهمّ وأبرز المُنافسين على اللّقب. كما أن الترجي يجلس على بُعد ثلاث نقاط فحسب من ضيفه وهو ما يضعه أمام حتمية الفوز أوالتعادل لتحصين مَوقعه في الصّدارة. الملف الصحي تدرّب الفريق يوم أمس في مركب المرحوم حسّان بلخوجة وقد كان المُدافع المحوري شمس الدين الذوادي ضِمن المجموعة التي تستعدّ لمواجهة «السي .آس .آس». ومن المُؤكد أن ظهور الذوادي في التَمارين قد تكون من المُؤشّرات القَوية على تَعافيه من الأوجاع التي حَرمته من المُشاركة في اللّقاء الإفريقي الأخير أمام «حُوريا» الغِيني. ومن المُرجّح أن يكون الذوادي تحت تصرّف مدربه في الرّهانات القادمة هذا طبعا في انتظار التأكيدات الرسمية من الإطار الطبي بما أنه الجِهة الوحيدة التي تملك سُلطة منح الضوء الأخضر للاعب أو اجباره على الركون إلى راحة إضافية تَفاديا للمُضاعفات الجَانبية. مردود البلايلي لم يَظهر يوسف البلايلي بمُستواه المعهود في مُواجهة «حُوريا». وقد بادر الإطار الفني بسحبه من التشكيلة بعد حَوالي ستين دقيقة من اللّعب (عَوّضه سعد بقير مع تَسجيل تحسّن واضح في الأداء العَام). وقد تَباينت الآراء بشأن الوجه الشّاحب للنجم الجزائري حيث يعتقد البعض أنه «ضحيّة» التَوجّهات التَكتيكية التي فَرضت عليه التَواجد في مَركز غير مَركزه الأصلي (كلاعب في الرّواق). هذا في الوقت الذي يُؤكد فيه البعض الآخر أن اللاّعب يمرّ بفترة فراغ كما أنه يُطنب في الاحتفاظ بالكرة ويُفضّل أحيانا «الاستعراض» على البَساطة والنّجاعة. ومَهما كانت القراءات والتَبريرات فإن البلايلي يَبقى من اللاعبين المَهاريين ولاشك في أن الشعباني سيتّخذ الإجراءات الضّرورية ل»حِمايته» وإيقاظه من «غَفوته». «مَاراطون» ناجح وجَوّ حافل في جَوّ ربيعي، اكتسحت الجماهير الترجية يوم أمس جِبال الكَاف العَالية وصَنعت عائلة «المكشخة» الفُرجة والمُتعة من خلال «المَاراطون» الشعبي الذي نظّمته الجمعية امتدادا للإحتفالات الشّعبية بموسم المائوية. الصُور القادمة من مَسرح الحَدث تَعكس الحضور القوي لأبناء الجهة وفيهم الكُهول والنساء والأطفال الذين تَعلّقت قلوبهم بالأزياء الذهبية. والجَميل في هذه «الجَرية» الترجية أنّها جمعت بين الجَانبين الرياضي والسياحي بما أن «مَارطوان» الكَاف شكّل فرصة مُناسبة للكثير من «المكشخين» للتحوّل من العَاصمة إلى الشّمال الغربي بهدف التمتّع ب»النّسمة الكَافية» واستكشاف المَواقع الأثرية. حِماية المُنتجات الترجية تحرّك المسؤولون عن التسويق بقوّة في سبيل التّصدي للمُنتجات المُقلّدة وقد قام أهل الدار بزيارات تَفقدية إلى عدد من المَغازات بهدف تنظيم عملية ترويج المُعدات الرياضية التي تَحمل اسم وشعار شيخ الأندية. وقد هدّد الترجيون بتتبّع كلّ المُخالفين حِماية للعلامة الأصلية ومَصلحة الجمعية.