على الورق سيحقّق الترجي الرياضي اليوم انتصارا جَديدا على حساب المتلوي الذي يُعاني الأمرين بفعل مشاكله الداخلية و»الاضطرابات» الحَاصلة في إطاره الفني. جُلّ المؤشّرات تُرجّح كفّة «المكشخين» للخروج من رادس بصيد وفير لكن الإطار الفني بقيادة معين الشعباني له نَظرة مُغايرة لهذه المُواجهة بما أنه يَعتبر نجم المناجم من الأندية التي لا يُستهان بها والتي يَشهد مَاضيها القريب بتمرّدها على «كبار الحُومة» بما في ذلك الترجي المُكتوي بنيران هذا الخَصم في سِباق كأس تونس (موسم 2017 / 2018). في الحديقة كان من المُبرمج أن يَختتم الفريق تحضيراته لمباراة المتلوي يوم أمس في الملعب الفرعي لرادس غير أن بعض العوامل المُناخية والتنظيمية جعلت الإطار الفني يلجأ إلى مركب المرحوم بلخوجة لوضع اللّمسات الأخيرة. وقد استنجد الفريق بحديقته «هَربا» من الرياح القوية في رادس فضلا عن حالة «الإستنفار» التي شهدتها أمس الضاحية الجنوبية بمناسبة خوض الترجي ل»فِينال» البطولة العربية للكرة الطائرة. وَرقة الرَبيع شَعر أيمن بن محمّد ببعض الأوجاع لذلك إختار الإطار الفني أن يخضع هذا اللاعب إلى عمل خاصّ على يد المعد البدني. وتبدو حظوظ مُشاركته في لقاء اليوم مُستبعدة وعلى الأرجح أن يكون ضِمن الاحتياطيين وفي الأثناء ستكوم الفرصة مِثالية للبديل حسين الربيع ليظهر في التشكيلة الأساسية. ومن المُؤكد أن الربيع على علم بأن الأحباء ينتظرون منه الكثير ولا خَيار أمامه سوى «القِتال» دفاعا وهُجوما ليسترجع ثقة الجمهور. هل يَغيب «كُوم»؟ عُنصر آخر قد يتمتّع اليوم بالراحة وهو الكامروني «فرانك كُوم». وفي المُقابل قد يختار الشعباني الثلاثي المُتكوّن من «كُوليبالي» والشعلالي وبقير لتحقيق التوازن المنشود في وسط الميدان. الهُوني جاهز استعاد اللّيبي حمدو الهُوني كامل مُؤهلاته وعلى الأرجح أن يكون ضِمن اللاعبين المدعوين للمُشاركة في لقاء المتلوي لحساب الجولة الخامسة عشرة من سباق البطولة. وقد يَعتمد الشعباني على ورقة الهوني أثناء اللّعب خاصة أن النِية تتّجه مبدئيا نحو استهلال المباراة ب»المُثلّث» الهجومي المُعتاد والمُتكوّن من البلايلي والبدري والخنيسي هذا طبعا ما لم تَتغيّر الحِسابات في اللّحظات الأخيرة من التحضيرات. وبناءً على كلّ المعطيات السابقة فإن تشكيلة الترجي في لقاء المتلوي قد تكون على النحو التالي: الجريدي – اليعقوبي – محمود (الذوادي) - الربيع – المباركي – كوليبالي – الشعلالي – بقير – البلايلي – البدري – الخنيسي. عنصر مُهمّ يعود الترجي اليوم إلى أجواء رادس ويسترجع أيضا جَماهيره الكبيرة والتي اكتفت في الفترة الأخيرة بإقامة الأفراح في العاصمة والمُدن الداخلية إحتفاءً بعام المائوية. ولاشك في أن عَودة الأنصار إلى المُدرجات سَتُلهب حَماس اللاعبين وتَدفعهم نحو تقديم الأفضل عَلاوة على إنعاش الخزينة الترجية التي لم تجن فَلسا واحدا من عائدات بيع التَذاكر منذ لقاء النّجم بتاريخ 28 نوفمبر 2018. تَذاكر اللّقاء وضعت لجنة التنظيم تذاكر المباراة على ذمّة الأحباء منذ يوم أمس وتَتواصل اليوم عملية ترويج التذاكر من العاشرة صباحا إلى الثانية بعد الزوال في شبابيك الحديقة «ب» وذلك بأسعار تَتراوح بين 10 و15 و25 و35 دينارا.