تفاقمت ظاهرة «البراكاجات» خلال السنوات الاخيرة حيث اصبحت بعض المناطق بالعاصمة غير امنة وان كان عمليات السرقة والسطو سابقا تنفذ من قبل عصابات ذكور فقد توسعت الظاهرة لتشمل الاناث اللاتي كوّن عصابات ... ّتونس (الشروق) علمت «الشروق» ان عصابة تتكون من مجموعة من الفتيات يقمن منذ ايام بعمليات السطو و»البراكاجات» في حق المواطنين بعديد الأنهج والمناطق وسط العاصمة حيث تقوم العصابة بالسطو على الشخص المستهدف في الطريق العام ليلا او في ساعات الصباح الأولى. وأكد مصدر امني «للشروق» ان ظاهرة انتشار عصابات سرقة وسطو مسلح تتزعمها فتيات تقمن منذ ايام بترويع ونهب المواطنين وخاصة الرجال حيث تقوم احدى الفتيات باستدراج الضحية داخل احد العمارات او بمكان منزو بالعاصمة وبعد ذلك تلتحق بقية العصابة وتقوم بتهديده وسلبه بالسلاح الابيض واضاف مصدرنا ان العصابة تعتمد ايضا على طريقة اخرى للسلب والسطو تتمثل في التظاهر بالتسول للاقتراب من الضحية وبمجرد ان يمنحهم احد المارة مبلغا من المال تقوم الفتيات بالسطو عليه ويلذن بالفرار. وفي نفس السياق اكد محدثنا ان الوحدات الامنية بمنطقة العمران تمكنت في الفترة الاخيرة من الاطاحة بفتاة قامت بسلب ضحية اجنبي يحمل الجنسية الليبية مبلغا ماليا قدرة 50 الف دينار داخل منزله بجهة البحيرة كما تمت الاطاحة ايضا بفتاة بمنطقة المنزه تقوم باستهداف ضحايا اغنياء من كبار السن عبر ايقاف السيارات بطريقة «ستوب» وعندما تصعد الى سيارة احدهم تضع له سلاحا ابيض على رقبته وتقوم بسلبه ماله وهاتفه وساعته واضاف نفس المصدر انه الى جانب تزعم الفتيات عصابات سطو ونهب هناك ايضا عصابات تكون الفتاة احدى اطرافها مشيرا ان قوات الامن بالعاصمة القت القبض على فتاة تنشط ضمن عصابة مختصة في سلب الهواتف. وفي نفس الاطار أكد النقابي الامني محمد الرويسي رئيس جمعية مقاومة الفساد بوزارة الداخلية ان تفاقم «البراكاجات» مرتبط بتزايد وتصاعد ظاهرة العنف في مجتمعنا التونسي مؤكدا ان المؤسسة الامنية تسهر للقضاء على هذه الظاهرة الا ان هناك نقصا كبيرا في الامكانيات والاعوان المتمركزين في الطرقات حيث اصبحت المراكز اليوم غير قادرة على تامين الطريق العام ومحاربة الجريمة التي تفاقمت في السنوات الاخيرة مضيفا ان تونس عرفت ما بعد الثورة نوعية جديدة من الجرائم هذا بالإضافة الى التركيز الكبير على مجابهة الارهاب.