تونس (الشروق) ستعيش مدينة تطاوين وكامل قرى ومدن الولاية بداية من يوم الثلاثاء 19 مارس والى غاية السبت 23 من الشهر الجاري على إيقاع الدورة الاربعين لمهرجان القصور الصحراوية الدولي. عقدت هيئة المهرجان أمس ندوة صحفية قدمت خلالها برنامج الدورة الاربعين وقبل الاعلان عن البرنامج قال مدير المهرجان سفيان شلوت ان ميزانية المهرجان ضعيفة رغم دعم وزارة الشؤون الثقافية المالي والتقني واعرب عن امله في ان يفي وزير السياحة والصناعات التقليدية رينيه الطرابلسي بوعده في مضاعفة ميزانية المهرجان كما حدث مع مهرجان الصحراء الدولي الذي تمت مضاعفة ميزانيته حسب قوله. مدير المهرجان الجديد قال ان المهرجان بلغ سن النضج ولابد ان يكون في مستوى تطلعات جمهوره سواء من اهالي الولاية او من عشاق المنطقة الذين يستهويهم سحرها الطبيعي وتراثها اللامادي ورغم ضعف الامكانيات حاولت هيئة المهرجان تنظيم دورة ترتقي لتطلعات المواطنين والنخبة. البرنامج برنامج المهرجان فيه جانب رياضي متعلق اساسا بمسابقات الفروسية للخيول العربية والبربرية والانجليزية وهذه الفقرة من بين تقاليد المهرجان التي لا تعترف بها الى حد الآن الجامعة التونسية لسباقات الخيول وفي جانب ثقافي يتمثل اساسا في الشعر الشعبي والغناء البدوي وندوة فكرية بعنوان التراث غير المادي الواقع والآفاق بالتعاون مع المنتدى الدولي للتراث الشفوي وسهرة لابنة الجهة يسرى المحنوش وسهرات للفرق الاجنبية من المغرب وتركيا وليبيا والجزائر ومصر وسيكون الاختتام بعرض فرجوي بعنوان عطر القصر لحاتم الغرياني مع العروض التقليدية التي تترجم عادات وتقاليد المنطقة مثل المحفل الورادة والمرحول والعرس التقليدي والالعاب الشعبية. وستتوزع عروض المهرجان في كامل الولاية في قرى ذهيبة وبني مهيرة ورمادة والبئر الاحمر وغمراسن الى جانب جولات في المسلك السياحي البربري لقرى الدويرات وقرماسة وشنني وراس الواد وقصر اولاد دباب. ويذكر ان هذا المهرجان العريق عرف تراجعا كبيرا في السنوات الاولى بعد 14 جانفي لكنه بدأ يستعيد اشعاعه في السنوات الاخيرة بدعم كبير من المندوبية الجهوية للثقافة خاصة.