عناية فائقة تشهدها ولاية تطاوين منذ سنوات في مجال حماية المحيط وصيانة التراث وحماية المعالم الأثرية وتهذيب المواقع التاريخية . ولعل من أهم هذه الاجراءات تهذيب قريتي الدويرات وقرماسة السياحيتين وصيانة معالمها باعتماد قدره 800 ألف دينار وانجاز القسط الثاني من مشروع ترميم وصيانة قرية شنني باعتمادات تقدر بحوالي 500 ألف دينار. كما تعكف الدوائر المسؤولة في تطاوين على وضع برنامج شامل لتهيئة وتأهيل عدد من القصور والقرى البربرية في إعداد مسلك سياحي يشمل كل من تطاوين وغمراسن وقرماسة وشنني والدويرات وقصر أولاد دباب خصص له اعتماد قدره 500 ألف دينار. مندوبية الثقافة بتطاوين أفادت أن الدولة رصدت اعتمادات تقدر بمليار من المليمات لاقامة متحف بمنطقة حي المهرجان لدعم القطاع السياحي وابراز التراث الصحراوي والخصوصيات الطبيعية والثقافية التي تتميز بها الجهة حيث ستنطلق أشغال هذا المشروع عن قريب بعد أن تم اختيار الموقع واقتناء الأرض. ومن ناحية أخرى تم الترفيع في المنحة الرئاسية السنوية من 100 ألف دينار الى 170 ألف دينار الخاصة بترميم المعالم الأثرية والتاريخية وصيانة القصور الصحراوية والسهلية بتطاوين التي تعد مقوما من مقومات السياحة المستدامة بولاية تطاوين لأن الفضاء الصحراوي الرحب وما يزخر به من تراث ثقافي متنوع مثل دائما مسلكا للتعايش بين الثقافات والحضارات وقد بادرت الهياكل المختصة بانقاذ 21 قصرا صحراويا من الاندثار بالاعتماد على تقنيات علمية متقدمة أمنها خبراء من داخل تونس وخارجها. وقد أدى وزير الثقافة والمحافظة على التراث خلال شهر مارس الماضي زيارة الى ولاية تطاوين شملت قصر أولاد سلطان وقرية شنني حيث اطلع هناك على برنامج ترميم القرية ومشروع إحياء قرية شنني وصيانتها الذي يعد مشروعا نموذجيا نفذ قسطه الأول المعهد الوطني للتراث منذ سنة 2007 بكلفة بلغت 400 ألف دينار فيما سيخصص هذا المشروع الرئاسي في قسطه الثاني لترميم الجانب الشمالي من القرية وبعض المعالم ونقاط الاستراحة بها قريبا بحوالي 500 ألف دينار.