رغم حداثة عهدها بعالم الأزياء بدأت المصممة منيرة سويح تنحت لنفسها شخصية مستقلة، تميزها عن سائر العاملات في القطاع. وتبرز هذه الاستقلالية كما حدثتنا المصممة في الاختيار المناسب للألوان، ومزجها بطريقة تتناسب مع أذواق، وميولات التونسيات، وكذلك السعي الدائم، لمجاراة آخر تقليعات الموضة، وزرعها في الشارع التونسي لكن دون التخلي عن الجذور، والروح الوطنية الأصيلة. **الدراسة أولا وتقول منيرة سويح عن بداياتها وطريقة عملها: «حبي لتصميم الأزياء دفعني الى التفكير الجدي في تكوين نفسي على أسس صحيحة لذلك اتجهت الى مدرسة خاصة تلقيت فيها الدراسة الضرورية التي ستمكنني من النجاح في مهنتي، وكانت البداية مع فساتين الأفراح ثم جاء دور الأطفال الذين أوليهم عناية خاصة في تصاميمي وبالأخص الرضع منهم». وتضيف منيرة متحدثة عن الموضة السائدة حاليا: «الاتجاه الطاغي الآن هو الابتعاد عن الألوان الغامقة باتجاه الألوان الزاهية التي أصبحت العنوان الرئيسي للموضة الحديثة في تونس، وخارجها. كما أنني شخصيا حريصة على المزج بين التقليدي والحديث في كل تقليعاتي، وتصاميمي مهما كان نوعها». وسألت منيرة عن رأيها في أناقة المرأة التونسية فأكدت أن امرأتنا تحسن اللباس، وتلتزم بآخر ما وصلت إليه الموضة في العالم لكنها تقع أحيانا ضحية غياب التناسق في الألوان، وعدم انتقاء اللباس المناسب لجسدها، وهيئتها، ومظهرها الخارجي». وتعتقد هذه المصممة أن البحث عن الثمن الرخيص يحول دون الحصول على الملابس الجيدة.. فإذا توفرت الامكانيات المادية اللازمة يصبح كل شيء ممكنا، وتحصل المرأة على الأناقة التي ترغب فيها لأن الجودة أصبحت موجودة بكثرة، وهناك تصاميم جميلة جدا، ولائقة، وجذابة. وعلى المستوى الشخصي تميل مصممتنا الى ارتداء اللباس الخفيف والرياضي، لكنها لا ترى مانعا في وضع ملابس أنيقة تليق بالمناسبات الاجتماعية، والحفلات العامة. وتختم سميرة سويح كلامها مؤكدة في جملة مختصرة أن البساطة تصنع الجمال.