أخذت من الرسم التناسق والجمالية ومن التصميم الدقة والجاذبية لتصبح بعد سنوات من التجريب والعمل الدؤوب مصممة أزياء من الطراز الأول، لا تجد أي صعوبة في تطويع الأقمشة ومزج الألوان والأشكال والتلاعب بالخطوط الحديثة من أجل اعداد تقليعات تروق للمرأة التونسية المعاصرة التي تبحث دائما عن الجديد ولا تكتفي بمجرد اختيار اللباس المناسب بل تدقق في اختياراتها وتنفق أموالا كثيرة للفوز بتصايم غير مألوفة. **أسلوب خاص في آخر عرض بعاصمة الموضة العالمية روما أبهرت سلوى بن سعيد المولعين بالملابس الراقية وكانت بحق مثالا لما بلغته الموضة التونسية من مستوى يضاهي المستوى العالمي، فقد أعدت تشكيلة من الفساتين جمعت فيها بين الألوان الزاهية والروح التونسية الأصيلة والتناسق بين الأشكال والخطوط. وتستمد سلوى بن سعيد نجاحها وقيمتها من ثراء مسيرتها التي قادتها في البداية الى العمل مع أكبر الأسماء الباريسية مثل «لوريس آزارو» و»ايف سان لوران» و»جون بول غوتييه» وذلك بعد ان تلقت تكوينا أكاديميا عاليا في مدرسة اسمود بفرنسا التي تعتبر من أشهر المدارس الدولية المختصة في تخريج أفضل مصممي العالم. **أصالة وفي عام 1987 أمضت سلوى بن سعيد العرض الخاص لمسابقة الخيط الذهبي رفقة المصمم «جيرار ديبون» ثم شاركت في مهرجان الأناقة بمدينة «كان» الفرنسية، هذه المحطات وغيرها جعلت من المصممة إسما بارزا في عالم الموضة مما دفعها الى توسيع مجال ابداعاتها وتنويع مصادر الالهام والابتكار لديها بعيدا عن الأفكار المعتادة والمستهلكة. ورغم تشبعها بخصوصيات الموضة الفرنسية بكافة تجلياتها لم تفقد سلوى روحها التونسية المتأصلة في ذاتها حيث تحرص دائما على ابتكار ملابس وتصاميم تتماشى مع طبيعة البيئة التونسية ذات الطبيعة الشرقية بالأساس.