تونس «الشروق»: وكشف المسرحي زهير بن تردايت، أن هيئة تنظيم الدورة 28 للمهرجان بعد الورطة الحقيقية التي شهدتها أثناء التحضير للمهرجان، جراء غلق دار الثقافة فريد غازي بحومة السوق بجربة، تمكنت من تنظيم الدورة في الموعد المتفق عليه أي في الفترة الممتدة من 15 مارس الجاري إلى غاية 20 مارس 2019. وأبرز محدثنا أن الفضل في ذلك يعود إلى تدخل وزير الشؤون الثقافية، في جلسة العمل التي جمعته بأعضاء الهيئة في شهر فيفري، والتي وافق خلالها السيد محمد زين العابدين على تمكين المهرجان من ميزانية تقدر بأربعين ألف دينار مع الدعوة إلى التسريع في صرفها، لتسهيل إنعقاد المهرجان في موعده، فضلا عن توفير حافلة لنقل الضيوف والتكفل بتذاكر بعض الضيوف الأجانب، على حد قول محدثنا. كما كشف بن تردايت، أن الوزير يحضر مفاجأة من الحجم الثقيل لأهالي جربة، سيعلن عنها قريبا، أما بخصوص المهرجان، فأبرز أن أغلب فعالياته سيحتضنها فضاء المركز المتوسطي التابع للبلدية بصفة استثنائية، موضحا أنه يجري حاليا صنع أركاح (جمع ركح) بهذا الفضاء لاحتضان مختلف العروض التي ستقدم به. وبخصوص ضيوف الدورة 28 لمهرجان فرحات يامون الدولي للمسرح، قال السيد زهير بن تردايت، إن قائمة الضيوف تتكون من المسرحيين الأجانب، وهم عبد العزيز الحداد (الكويت) ومحمد النبهاني مدير مهرجان الدن بعمان، وأحمد الراشدي (عمان)، و"آلان برسان" (Alain Bressand) من فرنسا والدكتور أسامه رؤوف من مصر والدكتور حسين الأنصاري من العراق والناقد والجامعي الأردني فراس الريموني، والفنانة الجزائرية نعيمة محايلية، والفنان المغربي محمد الكورادي والفنان الليبي يوسف اخشيم والمسرحي غيط مفتاح علي. وأما ضيوف المهرجان من المسرحيين التونسيين فهم الممثل رؤوف بن عمر والممثل عبد المنعم شويات، والفنانة منى نور الدين، والمسرحي كمال العلاوي والدكتور محمد مسعود ادريس، والدكتور عبد الحليم المسعودي والمسرحي منير العرقي والمسرحي سامي النصري، وسيقع تكريم أغلب الضيوف في حفلي الافتتاح والاختتام. وأما الجديد بالنسبة للبرمجة المقررة للدورة 28 للمهرجان والتي أشرنا إليها في لقاء سابق مع مديره زهير بن تردايت، فتتمثل في إضافة عرض جديد للمخرج علي اليحياوي سيقدم لأول مرة في اختتام مهرجان فرحات يامون الدولي للمسرح بجربة، والعرض بعنوان "سوق سوداء"، وهو عرض يتماشى وطبيعة هذه الدورة التي اختارت الفضاءات الخارجية لاحتضان عروض المهرجان. وأما حفل الافتتاح فيتميز – على حد تعبير محدثنا – بمشاركة ألف شخص في الاحتفالات، التي ستؤثث مختلف الأماكن والشوارع والأنهج بجربة حومة السوق، على غرار بطحاء الحديقة وبطحاء حاجي وبطحاء بن يدر وبطحاء بن دعماش وبطحاء الزراع وساحة الفندق وساحة المتوسطي وشارع بورقيبة... ولأن الإشكال كان في الفضاءات قبل انعقاد الدورة، فإن برنامج المهرجان سيقدم في مجموعة من الفضاءات، ستكون على النحو التالي، حيث سيحتضن فضاء المركز المتوسطي 04 عروض للأطفال و10 عروض للكهول، إلى جانب عروض أربعة أعمال مشتركة، على غرار "حكايات تونسية فرنسية" وعرض تونسي مصري مغربي، وآخر جزائري ليبي، وعرض تونسي كويتي. وينظم المهرجان بالمكتبة العمومية حومة السوق جربة، ندوة علمية بعنوان "منابت الإبداع المسرحي وفضاءات التكوين"، إلى جانب مجموعة من التربصات بمقر جمعية النهوض المسرحي بجربة، وكذلك تنشيط المدارس، وتنظيم رحلة سياحية عبر قطار الحكايات السياحي إلى معلم "قصر بن عياد"، فضلا عن حفل توقيع كتب مسرحية جديدة...
