تعتبر الكاتبة البريطانية جورج إليوت إحدى أشهر الروائيات الإنجليز، حيث تعد روايتها «منتصف مارس»، إحدى أهم روايات الأدب الإنجليزي وأكثرها تميزًا، إذ تم اختيارها من قبل الموسوعة البريطانية كأحد أعظم الأعمال الغربية منذ العصور اليونانية والإغريقية حتى عصرنا الحاضر . و»إليوت» هي ماري آن إيفانس، وهي من أشهر الكتاب الإنجليز، ولدت فى 2 نوفمبر1819، اختارت «إليوت» اسمًا ذكوريًا لأنها أرادت أن تكون واثقة من أن تأخذ أعمالها محمل الجد، وكى لا يعتبربها أحد كاتبة رومانسية لمجرد أنها امرأة، رغم وجود العديد من الكاتبات البريطانيات احتللن مراتب شهرة واسعة خلال تلك الفترة، كما أن هناك تكهنات بأنها أرادت عن تبعد الأنظار عن علاقتها بالفيلسوف جورج هنرب لويس، كونه متزوجًا في تلك الفترة. تعرفت «إليون» فى العام 1851 على الفيلسوف «جورج هنري لويس» الذي كان متزوجاً في ذلك الوقت وفي العام 1854، قررا أن يعيشا معاً بالرغم من ذلك وسافرا معاً إلى برلين، وبعد عودتهما عاشا في لندن لكي يكون بعيداً عن مجتمع الكتاب، وفي ذلك الوقت قررت هي أن تتخذ الاسم جورج إليوت، ونشرت أول رواية كاملة لها بهذا الاسم في العام 1859 بعنوان آدم بيد وحققت تلك الرواية نجاحاً مباشرا وفوريا، لكن تلك الرواية أطلقت العديد من التكهنات حول هذا الكاتب الجديد لكن في النهاية وبعد فترة اعترفت ماري بأنها هي جورج إليوت فكان لذلك الخبر تأثير قوى على قرائها الذين صدموا بمعرفة تفاصيل حياتها الشخصية. وصدر ل إليوت العديد من الأعمال الروائية منها «أدم بيد، مدل مارش، سايلاس مارنر، الطاحونة على نهر فلس، رومولا، دانيال ديروندا»، كما قدمت عددا من الأعمال المترجمة من بينها «حياة السيد المسيح، جوهر المسيحية»، بالإضافة إلى عدد من المؤلفات الشعرية. دانيال ديروندا كانت هي آخر رواية ل إليوت حيث صدرت عام 1873، وبعد نشر تلك الرواية بعامين توفي جورج هنري لويس. وبحسب بعض الروايات فإن «إليون» فاجأت عددا من محبيها بعدما أقدمت على الزواج من رجل أعمال أمريكي يدعى جون والتر كروس، يصغرها فى السن بنحو عشرين عاما، وذلك عام 1880، حيث توفيت بعد تلك الزيجة بعدة أشهر و دفنت بمقبرة هايجيت، بالعاصمة البريطانية لندن.