تستأنف مدينة الثقافة يوم السبت 15 سبتمبر 2018 نشاطها وفي برنامجها عديد التظاهرات والمواعيد التي تنظمها مختلف أقطاب المدينة من بينها تظاهرة «دون كيشوت في المدينة: ضرورة الحلم» وهي من تدبير «بيت الرواية»، وهو أول بيت عربي للرواية، يشرف عليه الروائي والناقد كمال الرياحي وهو فضاء بمدينة الثقافة يعنى بفن الرواية إبداعا ونقدا في تونس، يفتح نوافذه على المشهد الروائي العربي والعالمي ويطمح إلى تغيير مقروئية الرواية في تونس وأن يكون قبلة أحباء الرواية من القراء والمبدعين والنقاد والباحثين. ينفتح الفضاء حسب ما هندس له الرياحي على فنون السرد الأخرى التي تتماس مع الفن الروائي كأدب الكتابة الذاتية: السيرة الذاتية والتخييل الذاتي وأدب الرحلة والسيرة الذاتية الروائية وفن اليوميات. ويعمل «بيت الرواية» عبر مكتبة البشير خريف للرواية التونسية على جمع عيون الرواية التونسية، وتوثيقها إضافة إلى تخصيص جناح لنقد الرواية التونسية والعربية، ويقيم الندوات وورشات للكتابة السردية مساهمة في الارتقاء بالفن الروائي في تونس وتشجيع التجارب الشبابية الجديدة. «الصباح» تحصلت على برنامج الموسم الجديد ل «بيت الرواية» وسينطلق يوم 19 سبتمبر الجاري بلقاء خاص مع الروائية هند الزيادي يليه لقاء مع الروائي حسن نصر يوم 21 سبتمبر 2018 لتنطلق تظاهرة «دون كيشوت في المدينة» ايام 10- 11- 12 أكتوبر 2018 . وستشارك فيها بقيّة الأقطاب الفنية (الموسيقى، المسرح، السينما، الرقص، فن العرائس، الفن التشكيلي، المعهد الوطني للترجمة). من بين ضيوف هذه التظاهرة وحسب ما افادنا به الروائي كمال الرياحي تم اقتراح واسيني الأعرج (الجزائر)/ منصف الوهايبي (تونس)/ حسونة المصباحي (تونس)/ رضا مامي (تونس) محسن الرملي (العراق – إسبانيا)/ محمد المديوني (تونس)/ كمال بن وناس (تونس)/ حليم قارة بيبان (تونس – ألمانيا)/ محمد القاضي (تونس)/ وليد الدغسني (تونس) آدم فتحي (تونس)/ محمد الداهي. وسيشهد شهر اكتوبر ايضا لقاء خاصا مع الروائي الهادي ثابت. يهتم البيت ايضا بالرواية العالمية وقد برمج تظاهرة «ايام الرواية البرتغالية «وستكون ايام 13-14- 16 نوفمبر 2018 وفيها لقاء مع الروائي البرتغالي أفونسو كروش (البرتغال) / ومع الجامعي والمترجم عبد الجليل العربي (البرتغال) وسيليها لقاء خاص مع الروائي ابراهيم الدرغوثي. اما شهر سبتمبر فسيخصص لتظاهرة روايات الشتاء وللقاء مع الصافي سعيد. بداية سنة 2019 ستشهد لقاءات مع أم الزين بنشيخة المسكيني والروائية حفيظة قرا بيبان ويوسف رزوقة وغيرهم. اما الموعد الاهم فسيكون ملتقى تونس للرواية العربية الدورة الثانية» قضايا البشرة السوداء» وذلك ايام 1-2-3- مارس 2019. وسيتزامن الملتقى مع التدشين الرسمي لمكتبة البشير خريّف خلال مارس القادم، وهي حسبما افادنا به الروائي كمال الرياحي :»مكتبة مختصة في الرواية التونسية بشكل مخصوص، والرواية العربية والعالمية بشكل عامّ، وتنفتح على الدراسات والبحوث والكتب المعنية بجلّ الأجناس الفنية.» وعن الملتقى وضح الرياحي ان اللجنة الاستشارية المتكونة من عدد كبير من الروائيين التونسيين والنقاد منهم: (محمود طرشونة، محمدّ الجابلي، هند الزيادي، آمال مختار، عبد الواحد ابراهم، كمال بن وناس، الهادي ثابت، شوقي البرنوسي، شكري المبخوت، وحيدة الميّ، محمّد عيسى المدّب، حسن نصر، سعدية بن سالم، حسونة المصباحي، آمنة الرميلي، رضا بن صالح، مسعودة أبو بكر، جمال الجلاصي... اختارت أن يتمّ تغيير موعد الملتقى ليكون في شهر مارس بدل شهر ماي الذي فرضته ظروف افتتاح مدينة الثقافة، وقد حدّدت تيمة الدورة الثانية من ملتقى تونس للرواية العربية ب» قضايا البشرة السوداء في الرواية: العبودية، العنصرية، التحرّر» وستؤثثه مجموعة من الروائيين والنقاد التونسيين والعرب ممّن اهتموا بالموضوع ابداعا ونقدا. وقد خصص بيت الرواية العربية حيزا كبيرا ومواعيد هامة للورشات مثل الورشات التكوينية في كتابة الرواية الفصل الأوّل مع عمارة لخوص: صنعة الكتابة الروائية المحرر الأدبي الرواية عمل جماعي وقد تم اقتراح اسماء عمارة لخوص وأحمد الحفيان لعقد لقاء ثنائي يكون محوره «حكاية كيف ترضع من الذّئبة دون أن تعضك من الرواية إلى السينما». كما تم التفكير في برنامج شهر رمضان لسنة 2019 وستعقد خلاله سهرات ولقاءات مع عدد من الكتاب هذا مع تواصل تظاهرة «روايات الصيف» المفتوحة للعموم يومي 26 و27 جوان القادم وفي خصوصها افادنا الروائي كمال الرياحي انه : «بعد النجاح الكبير الذي حقّقه بيت الرواية في مرحلته التأسيسية، من خلال اطلاق ملتقى تونس للرواية العربية في نسخته الأولى التي حملت عنوان: الرواية، القدرة على التغيير، واستضاف عديد الروائيين التونسيين والعرب، وكان ابراهيم الكوني ضيف شرف الدورة الأولى،وبعد عدد من اللقاءات الخاصة مع الروائيين التونسيين الذين أثثوا جلسات ممتعة مع أحباء الرواية تناولوا فيها تجاربهم الأدبية ومناخاتها، أطلق «بيت الرواية» النسخة الأولى من تظاهرة «روايات الصيف» والتي كانت في شكل مسابقة لعشاق الرواية لاختيار أفضل القراء الذين قدّموا روايات تونسية وعربية وعالمية، وكانت مناسبة لتحسّس المقروئية في تونس وعند الشباب.»لبيت الرواية كذلك برنامج فضاء «راعي النجوم « الذي يتم خلاله تقديم روايات و توقيع روايات كل يوم ثلاثاء وأربعاء . وفي اطار انفتاح «بيت الرواية» على الفنون الأخرى سيتم تنظيم لقاءات في علاقة الرواية بالمسرح والسينما والفنون التشكيلية، وعرض أشرطة وثائقية حول كبار الروائيين في العالم وأفلام روائية مقتبسة من روايات إضافة إلى التعاون مع السينمائيين التونسيين لإنجاز عدد من الأفلام الوثائقية حول الروائيين التونسيين الأحياء منهم والأموات لإنتاج مكتبة بصرية توثق لحيوات الكتاب وعوالمهم.