عصام هو شاب يعاني من مرض عصبي منذ 20 سنة تفاجأ والداه بإصابته بنوبة حادة دفعتهم الى الاستنجاد بمركز الامن بباب سويقة ووفقا لرواية اخته ربيعة البجاوي تم ايقافه ببوشوشة حيث قضى 3 أيام هناك وتمت احالته الى السجن المدني بالمرناقية الى غاية تحديد جلسة لمحاكمته وفي الاثناء ظل 3 أيام بالسجن وفي اليوم الرابع توفي . وقالت ربيعة ان يوم وفاته جاء الى منزلهم اعوان يسألون عن عصام على خلفية انه غير موجود بالسجن فاجبناهم بانه مازال هناك وفي الاثناء قالت : اتصلنا بالسجن فاخبرونا انه توفي بسكتة قلبية . وأضافت ان اخاها عاين عنفا شديدا على وجه عصام وكامل اجزاء جسده ( العين والساق والركبة والكتف) بعد الوفاة وهو ما دفعهم الى اعتبار الوفاة غير طبيعية و مسترابة مطالبين بالكشف عن الجناة . وختمت بالقول من المؤسف فعلا ان يستنجد التونسي بالامن لتوجيهه نحو المكان المناسب على غرار مستشفى الرازي في موضوع الحال لكنه يعامل كمجرم عادي ويدخل السجون ولكن « ياقاتل الروح وين تروح» ولن نصمت عن حق اخي . بحث تحقيقي وطلبا للتوضيح افاد سفيان مزغيش الناطق الرسمي للادارة العامة للسجون والاصلاح ان المرحوم عصام البجاوي دخل سجن المرناقية بعد احالته من مركز الايقاف ببوشوشة ومنذ دخوله السجن لاحظ عليه الاعوان انه شخص غير طبيعي ويبدو مضطربا وعندما يتحدثون اليه لا يتكلم كما انه لم يتحدث الى اي سجين اخر فقرروا نقله الى مستشفى «الرازي « حيث عاينه الاطباء ومنحوه بعض الادوية واعادوه الى السجن كما تم توجيهه من طرف ادارة السجن لقسم استعجالي شارل نيكول لمزيد الاطمئنان على حالته الصحية . وصبيحة يوم السبت الموافق ل2 مارس الجاري وفي اطار التعداد اليومي للسجناء اكتشف الاعوان انه توفي وهو مستلق على فراشه فتم في الحين اعلام النيابة العمومية التي حلت للقيام باجراءات المعاينة واذنت بفتح بحث تحقيقي في الغرض للوقوف على الاسباب الحقيقية للوفاة وقد اذنت بوضع الجثة على ذمة الطبيب الشرعي.