أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بزغوان نهاية الأسبوع الفارط بفتح بحث تحقيقي في حادثة وفاة مسترابة لسجين بالسجن المدني بصواف وقد تعهد أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بزغوان بالبحث في ظروف وملابسات الحادثة. وقد ذكرت عائلة الهالك خلال الأبحاث ان ابنها يقضي عقوبة سجنيّة مدتها عام وثمانية أشهر بعد تورطه في قضية سرقة ولم يبق له سوى شهرين ويغادر السجن الا انه في الفترة الأخيرة تدهورت حالته الصحية داخل السجن وبقي يصارع المرض لمدة عشرة أيام ثم فارق الحياة دون ان يلقى العناية اللازمة من قبل إدارة السجن حيث لم يتم نقله للعلاج. الى ذلك ذكر سفيان مزغيش الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للسجون والإصلاح ل «الصباح» أن الهالك يبلغ من العمر 30 سنة وكان يقضي عقوبة سجنية بسجن «المسعدين» بسوسة قبل ان يتم نقله الى سجن «صواف» وليس له سوابق مرضية وتم في الفترة الأخيرة عرضه على طبيب الوحدة من أجل أمراض بسيطة وهو لا يعاني من مرض خطير أو غيره . وبتاريخ 26 أكتوبر الفارط شعر الهالك بأوجاع في صدره فتم نقله الى المستشفى الجهوي بزغوان الا انه توفي أثناء الطريق فتم اعلام النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بزغوان والتي اذنت بفتح بحث تحقيقي في الحادثة موضوعه وفاة مسترابة لسجين، وتم نقل جثة الهالك لعرضها على الطب الشرعي وتحديد الأسباب المباشرة للوفاة، كما فتحت الادارة العامة للسجون بحثا إداريا اتضح من خلاله مبدئيا حسب شهادات المساجين ان الهالك تعرض الى وعكة صحية فجئية فحسب.