تنطلق الدورة الثانية لأيام قرطاج الشعرية من 22 إلى 29 مارس الحالي تحت شعار «احتفاء بالشعر احتفاء بالحياة»، وذلك بمشاركة 40 ضيفا من مختلف الدول العربية والاوروبية وسط غياب أبرز الشعراء التونسيين. تونس (الشروق) إثر انعقاد الندوة الصحفية الخاصة بأيام قرطاج الشعرية تفاجأ عدد من أبرز الشعراء التونسيين على غرار شاعر الحب الهادي القمري بإقصائهم من قبل ادارة المهرجان وخاصة من قبل مديرة جميلة الماجري التي وجهت لها تهم متعلقة باستغلال منصبها لتصفية حسابات شخصية هذا بالإضافة الى وجود شبهة فساد تحوم حول كيفية اختيار شعراء دون سواهم. اتهامات من الحجم الثقيل طالت الهيئة المديرة لأيام قرطاج الشعرية والمديرة جميلة الماجري حيث عبر عدد من الشعراء التونسيين عن خيبة أملهم من تغييبهم من العرس الشعري الذي ستشهده تونس انطلاقا من يوم الجمعة القادم. وفي هذا السياق أكد مصدرنا أنه رغم مطالبة عديد الاصوات بفتح تحقيق للكشف عن المصاريف في الدورة الاولى لأيام قرطاج الشعرية الا ان مديرة المهرجان جميلة الماجري رفضت الاستجابة لمطالبهم ليتم تنظيم الدورة الثانية في الاسبوع الاخير من شهر مارس دون ان يتم اغلاق ملف دورة السنة الفارطة. شعراء ولكن تفاجئ عدد من الشعراء التونسيين بإقصائهم من المشاركة في الدورة الثانية لأيام قرطاج الشعرية رغم انهم اثبتوا نجاحهم خلال مشاركتهم في الدورة الاولى على غرار الشاعر المكنى بشاعر الحب الهادي القمرية وهو أول شاعر عربي ينال لقب "أمير الحبّ" في مسابقة الشعراء بأبوظبي سنة 2007 كما انه تمكن من خلال فعاليات اليوم الخامس من العرس الثقافي لأيام قرطاج الشعرية في دورته الاولى من إلقاء قصيدة اثارت إعجاب التونسيين عشاق الشعر العربي حيث غازل شاعر الحب قرطاج وقال فيها اجمل الابيات "أمنعت في عيني قرطاج التي غفرت الشعر'' كما شهر ايضا بقصيدة مطولة في حب المرأة انتقد فيها الخيانة في شكل اعتذار راق كما يعتبر القمري من الشعراء الغاضبين لتهميشهم داخل الساحة الشعرية في تونس. كما طالب الشعراء الغاضبون بتدخل وزير الثقافة لفتح أبواب أيام قرطاج الشعرية امامهم لإلقاء قصائدهم امام الجمهور التونسي وعدم تحويل الشعر الى أداة لتصفية الحسابات الشخصية الضيقة وتسييس هذا الفن الجميل الراقي الذي طالما كان صوت من لا صوت له ويذكر ان شاعر الحب الهادي القمري كان من بين المشاركين في مهرجانات عربية ودولية شعرية ساهمت في إعلاء راية تونس في محافل ادبية شرفت الوطن.