تونس-الشروق اون لاين- منى البوعزيزي: تنطلق الدورة التأسيسية الأولى لأيام قرطاج الشعرية بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للشعر يوم 21 مارس 2018 الى غاية 30 من نفس الشهر وسط غياب لعدد من كبار الشعراء لعل ابرزهم الهادي القمري المعروف باسم "شاعر الحب" . ورغم اعلان الهيئة المنظمة للمهرجان عن تواجد ثلة كبيرة من الشعراء التونسيين و العرب في افتتاح الدورة إلا اننا لاحظنا تهميش عدد كبير من الشعراء الذين كانت لهم مشاركات دولية مشرفة رفعوا فيها راية تونس و نذكر منهم الشاعر التونسي المتميز الهادي القمري و هو اول شاعر تونسي وعربي ينال شرف لقب "شاعر الح" في الدورة الاولى من مسابقة الشعراء العرب بابو ظبي سنة 2007 و هي جائزة يتشرف كل شاعر بالحصول عليها . و يعتبر الهادي القمري صاحب انجح الدواوين على الصعيد التونسي و العربي نذكر على سبيل المثال « أنشودة الدم» و«أنا وجرحي والهواء» و" أسراب ماردة "و"أطيل الوقوف على رغوة للذهول". يعاني "شاعر الحب" الهادي القمري من التهميش و تصفية الحسابات الضيقة من اطراف داخل مهرجان ايام قرطاج الشعرية تقف وراء هذه الحملة على المبدعين في هذا العرس الشعري التونسي و هنا نتساءل هل اصبحت تونس مقبرة للناجحين من ابنائها حيث يتم تكريمهم في الخارج و تهميشهم في وطنهم ؟. تحاول وزارة الثقافة مسك العصا من الوسط فمن جهة هي ترفض ان يهان و يهمش الشعراء و من جهة اخرى تريد ارضاء رئيسة المهرجان التي عينها الوزير و بين هذا الصراع يجد "شاعر الحب " نفسه مستبعدا من الافتتاح و من تمثيل وطنه في عرس شعري سيزن المشهد الثقافي في تونس التي تحتاج الى شعرائها و مثقفيها لإخراج هذا الوطن من سباته الفكري ...