تونس (الشروق) أثارت الدعوة التي وجهها الدكتور حامد القروي إلى الدّساترة قصد الترشح الى الانتخابات التشريعية القادمة في «قائمات بورقيبية» رُدود أفعال مختلفة داخل العائلة الدستورية. ...توجه الدكتور حامد القروي عبر « الشروق» برسالة إلى العائلة الدستورية اعترف فيها بعدم قدرة الدساترة على ان يجمعهم حزب واحد لكنه اعتبر ان ذلك لا يمنعهم من تشكيل قائمات موحدة بمناسبة الانتخابات التشريعية القادمة تحت تسمية « القائمات البورقيبية» تجمع كل الدّستوريين وغيرهم من الوطنيين. واعتبر القروي ذلك «حالة واجبة» إن كانت العائلة الدّستورية ترغب في لعب ما وصفه ب»الدور الطليعي» الذي سبق أن لعبته. ودعا القروي إلى اختيار أفضل من في العائلة الدستورية لوضعهم في صدارة هذه القائمات الموحدة وتفادي منافسة بعضهم البعض. «الشروق» رصدت ردود أفعال بعض السياسيين ممن عرفوا بقربهم من العائلة الدستورية حول هذه المبادرة فتراوحت مواقفهم. محمد الغرياني (حزب المبادرة) .. الأفضل للدساترة الترشح في قائمات حزبية اعتبر ان الترشح في إطار قائمات مستقلة (القائمات البورقيبية) قد يكون مغامرة مجهولة العواقب بالنسبة للدساترة خاصة بعد أن أثبتت الانتخابات السابقة محدودية هذه التجربة. ومن الأفضل أن يكون ترشحهم تحت لواء حزبي أي في قائمات حزبية وذلك إما عبر حزب دستوري يكون قويا وقادرا على تمثيل كل الطيف الدستوري أو بعد الدخول في تحالف انتخابي سياسي بين مجموعة من الأحزاب الدستورية. نحن في حزب المبادرة بصدد تدارس السبل الممكنة لتحقيق ذلك إما الترشح في إطار الخيار الحزبي او الخيار الائتلافي. آمنة منصور القروي (حزب أمل تونس) .. المهم إيقاف التشتت يبقى المهم بالنسبة لعديد الأحزاب اليوم ولمصلحة تونس بشكل عام هو وضع حد لحالة التشتت التي يمرّون بها شريطة ان يكون بينهم تقارب فكري وسياسي وذلك حتى لا تتشتت الأصوات ويكون البرلمان في ما بعد قويا وكذلك الحكومة والمعارضة. صحيح أنا قريبة من العائلة الدستورية ومن الفكر البورقيبي لكن التحالف والتقارب بين الأحزاب المشتتة لا يجب ان يقتصر فقط على الأحزاب الدستورية او على قائمات بورقيبية مستقلة بل يمكن ان يشمل كل مكونات العائلة الوسطية المعتدلة التي تكون قادرة على خدمة مصلحة البلاد وليس المصالح الخاصة. ولكن الافضل والاقرب الى النجاعة هو ان يكون التقارب في إطار أحزاب وليس عبر قائمات غير حزبية. منصر الرويسي (سياسي ووزير سابق) .. مبادرة ممتازة اعتبر مبادرة الدكتور حامد القروي ممتازة وفي وقتها وأتمنى ان تلقى استجابة من المجموعات الدستورية. هذه المبادرة يمكن ان تنجح في تقوية العائلة الدستورية ويمكن ترك الحرية للأحزاب وللدساترة حرية الاختيار إما بالانتماء الى القائمات البورقيبية او ترشيح قائماتها الحزبية الخاصة بها. أعتقد ان المبادرة يمكن ان تساهم في لم شمل الدساترة المشتتين والمجموعات الدستورية الصغرى المتواجدة في الجهات وتقويتهم عبر القائمات البورقيبية. لكن من جهة أخرى ارى ان المبادرة تتطلب مجهودا كبيرا وليس مجرد دعوة وذلك من خلال الاتصال المباشر بهؤلاء الدساترة المشتتين خاصة في الجهات وهذا لا يمكن ان يتعارض مع رغبة الاحزاب في التقدم عبر قائماتها الخاصة بها وترك كل خيار يأخذ مجراه والمهم هو نجاح العائلة الدستورية في الاستحقاق الانتخابي القادم. شكري بن عبدة (سياسي دستوري) ..المهم خلق التوازن مع النهضة لا بد من تشجيع أية مبادرة تهدف إلى تجميع وتوحيد الدساترة والبورقيبيين والوطنيين بقطع النظر عن شكلها النهائي وعن المبادر بها، وسواء كانت في إطار ائتلاف حزبي أو قائمات بورقيبية كما اقترحها القروي خصوصا ان وضع البلاد اصبح يقتضي ذلك اكثر من أي وقت مضى.. نحن داخل التيار الوطني الدستوري بصدد القيام بتحركات عديدة في هذا الاتجاه وذلك من أجل الاقتراب أكثر ما يمكن من بعض الأطراف التي نرى أنها الأكثر تمثيلا للدساترة وللعائلة الوسطية التقدمية وكل ذلك من أجل خلق التوازن السياسي في البلاد تجاه حركة النهضة. ومبدئيا نحن بصدد التشاور للتقارب مع حزبي نداء تونس والحزب الدستوري الحر وان وجدت مبادرات اخرى ونرى فيها القدرة على لم شمل العائلة الدستورية على غرار الائتلاف الانتخابي او غيره فلم لا والمهم هو مصلحة البلاد العليا.