(الشروق) مكتب الساحل شهدت مدينة القلعة الكبرى حادثة خلفت استياء معظم مكونات المشهد السياسي والمدني بالمدينة بعد ان أقدمت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي على طرد رئيس البلدية سالم الورجيني . وقد زارت عبير موسي القلعة الكبرى للإشراف على افتتاح المكتب المحلي لحزبها، وتولى المشرفون المحليون للحزب توجيه دعوة إلى رئيس البلدية الذي قدم إلى مقر الحزب، غير أنّه فوجئ ببرود في الاستقبال، وحين قدّم نفسه على أنه رئيس البلدية وأنّه تم توجيه دعوة له للحضور سألته موسي من أي حزب، وحين أبلغها بأنه رئيس قائمة حركة «النهضة» رفضت مصافحته وقالت له حرفيا «بيناتنا دم» وفق ما أكده شهود عيان ل «الشروق». وأضاف الشهود أنّ الحاضرين لم يبادروا إلى تهدئة الوضع ولا إلى الدفاع عن رئيس بلدية مدينتهم، وأنّ مرافقي عبير موسي طلبوا من رئيس البلدية المغادرة فورا، وهو ما حصل. وقد خلّفت الحادثة استياء لدى أهالي المدينة ومكونات المجتمع المدني بقطع النظر عن انتماءاتهم الحزبية، معتبرين ان موسي أهانت من يمثل السلطة المحلية بالمدينة، كما أثارت الحادثة جدلا حول وجاهة موقف رئيس البلدية حين قبل الدعوة وزار مكتب الحزب الدستوري الحر، واعتبر الرافضون لهذه الزيارة أنّه كان على رئيس البلدية أن ينأى بنفسه عن مثل هذه المواقف ولا يقبل دعوات من هذا القبيل حتى يبقى على مسافة من الجميع.