تصافح قناة نسمة بداية من الإثنين المقبل، مشاهديها بعمل درامي تركي «متونس» لهجة وعنوانا، اختير كالآتي «بنات فضيلة». صحيح أن المسلسل لم يبث بعد، لكن ما يعاب على قناة «العايلة»، أنها توجه الدعوة للصحفيين للإعلان عن مسلسلها الجديد، بعد يوم من بث ومضة إعلانية على شاشتها، وبالتالي ما الفائدة من عقد الندوة الصحفية، بعد أن سبقت ضيوفها وبثت الومضة الدعائية لمسلسلها الجديد؟ هذا فضلا عن أن بث الومضة المتحدث عنها قبل الندوة، يعتبر غير مهني وغير أخلاقي. وصحيح أيضا أنه يحسب لقناة نسمة، توفير سوق شغل للممثلين فيما يسمى بالدبلجة، لكنها – أي «نسمة» أصبحت عبارة عن قناة تركية ناطقة باللهجة التونسية ليلا، وذلك جراء بحثها عن الربح السريع، وعدم التوجه نحو الإنتاج، الذي ظل بالنسبة لها كغيرها من القنوات التونسية موسمي ويقتصر غالبا على عمل رمضاني لا غير. أما ما شد الانتباه في عنوان المسلسل الجديد، وبدا مثيرا أنه جاء على وزن المسلسل التونسي الذي أنتجته وبثته قناة الحوار التونسي في أكثر من جزأ وتصدرت به نسب المشاهدة في شهر الصيام، ونقصد مسلسل «أولاد مفيدة». قد يكون موضوع مسلسل «بنات فضيلة» أفضل من موضوع مسلسل «أولاد مفيدة» لكن اختيار عنوان المسلسل التركي لم يكن بريئا بالمرة، وتبدو الإثارة واضحة في هذا الاختيار، وهو ما لم يتعوده المشاهد من قناة نسمة. مسلسل «بنات فضيلة» سيبث في أكثر من 200 حلقة، وبالتالي سيأخذ حيزا زمنيا في برمجة القناة لما تبقى من برمجة 2019، وهذا يدخل في رهان القناة الذي اتخذته منذ سنوات ببث مسلسلات تركية طويلة مدبلجة، تجعلها مراهنة جدية على افتكاك نسب المشاهدة من القنوات المنافسة، على أمل أن تكون «بنات فضيلة» التركية كبنات فضيلة لا أولاد مفيدة التونسية.