الفكرة انطلقت مع قناة نسمة ونجحت في دبلجة مجموعة من المسلسلات التركية الى اللهجة التونسية فانتشرت التجربة الى عدد من القنوات الأخرى منها قرطاج + التي انطلقت في بث برمجتها الجديدة منذ ايام و من بينها مسلسل درامي تركي مدبلج الى اللهجة التونسية هذا التوجه نحو دبلجة الأعمال التركية الى الدارجة التونسية و ان نجح في بداياته مع قناة نسمة الا ان التخمة و التكرار واعادة بث هذه الأعمال عديد المرات سواء على قناة نسمة او على غيرها من القنوات الأخرى افقد هذه التجربة خصوصيتها و نكهتها و تميزها في بدايتها و المشكل هنا ان التقليد جعل من هذ التجربة ذات صورة نمطية مستهلكة ومتداولة خاصة وان الدبلجة في حد ذاتها لديها أسسها وقواعدها التي بامكانها ان تصل الى المشاهد دون ان يشعر ان تلك الأصوات دخيلة على تلك الشخصيات فأهم مرحلة في الدبلجة هي الترجمة اولا والكاستينغ ثانيا لكن ما نلاحظه في بعض الأعمال التركية المدبلجة للهجة التونسية فيها بعض التباعد او التنافر بين الصوت والشخصية اذ نجد احيانا صوتا خشنا وقويا مع شخصية ضعيفة البنية او لطيفة على سبيل المثال ومن الأخطاء الشائعة ان يسبق الحوار حركات الشفاه او يحصل العكس او ان تكون الترجمة غير مطابقة للحركة او مضمون المشهد كل ذلك يأتي بسبب التكالب و التهافت على الدبلجة في غياب تام للجودة و دون اكتساب التقنيات اللازمة لعملية الدوبلاج فالمهم بالنسبة اليهم الترفيع في نسب المشاهدة خاصة وان المسلسلات التركية لقيت اقبالا كبيرا من قبل المشاهدين سواء كانت باللهجة التونسية او المشرقية.