يَضع الفرنسي «ألان جيراس» اليوم اللّمسات الأخيرة في تحضيرات المنتخب لمُواجهة «اسواتيني» لحساب الجولة الخِتامية من التَصفيات المُؤهلة ل «الكَان». حِصّة اليوم سيحتضنها الميدان الرئيسي للمنزه ومن المفروض أن يُحدّد أثناءها المدرب الجديد للمنتخب ملامح التشكيلة التي سَيُراهن عليها لسحق «اسواتيني» في اللّقاء المُنتظر يوم غد في رادس انطلاقا من السّابعة والربع مساء علما بان صفوف المنتخب تعززت بحسام الحباسي وغازي العياديً. الجدل مُتواصل لم يَتوقّف الجدل في صفوف المُتابعين لنشاط المنتخب وذلك على خَلفية مَوجة الإصابات التي حَالت دون التحاق بعض لاعبينا المُحترفين بمعسكر «النُسور». وقد شَملت لائحة المُتخلّفين عن تربص الفريق الوطني متوسط ميدان «مونبليي» إلياس السخيري ونجم «سانت إيتيان» وهبي الخزري وأخيرا لاعب «جِينيت» البلجيكي ديلان بْرون الذي أكد طبيب المنتخب أنه يُعاني من التهاب على مُستوى الأذن. ورغم أن طبيب المنتخب سهيل الشملي شرح الحَالة الصّحية للعناصر المذكورة فإن شقّا من المُحبين تسلّل إليهم الشك حَول صِحّة الادعاءات الصّادرة عن اللاعبين وهو أمر مفهوم لسببين اثنين. أمّا السّبب الأوّل فإنه يَكمن في حُدوث مَوجة الإصابات في الفترة نفسها وبالتزامن مع مُعسكر «النسور» وأمّا السبب الثاني فإنه يتمثّل في «السّوابق» الشهيرة لعدد من «الكَوارجية» الدوليين في «الإفلات» من تربّصات المنتخب عن طريق «التَمارض» المٌغلّف بشهادات طبية مشكوك في شَفافيتها ومِصداقيتها. ومن المُؤكد أن الغيابات السابقة للخزري والمساكني تبقى من العيّنات «النَموذجية» على مُستوى غياب عناصرنا الدولية عن تربّصات المنتخب لدواع صحية بين مُصدّق لهذا الأمر ومُكذّب له. وفي كلّ الحَالات تبقى الكرة في مرمى «هيئة» المنتخبات الوطنية ولجنتها الطبية للتدقيق والتَحقيق في كلّ التقارير الصحية للاعبين المُتخلّفين عن تربّص «النُسور». وهذه المسألة تحتاج ا إلى الكثير من الجِدية والصّرامة وسيكون من المُضحك طبعا أن تفشل الجامعة في إدارة هذا الملف خاصّة أن رئيسها يحمل صفة الدكتور: أي أن الأمر من صَميم اختصاصه. خَيارات «جيراس» لم تَتّضح بعد التوجّهات الفنية ل»جيراس» بمناسبة مُصافحته الافتتاحية مع المنتخب. وفي انتظار أن يَحسم المدرب خَياراته نشير إلى أن الأولوية في الشِباك ستكون لبن مصطفى في ظل انتظام مُشاركاته مع فريقه السعودي وقياسا بالانطباعات الجيّدة التي تركها في صُفوف المحبين خلال المُباريات السّابقة للمنتخب. وسيتنافس المثلوثي وحسّان على المقعد الثاني في ترتيب حرّاسنا الدوليين ومن المعلوم أن المثلوثي عائد من بعيد لأجواء المنتخب كما أن حسّان يُعاني من «البِطالة» مع «نيس». أمّا على صَعيد الدّفاع فإن «جيراس» يدرس فكرة اللّعب بأربعة عناصر وهم مرياح وصيام (في المحور) والعزوني ومعلول في الجِهتين اليمنى واليسرى مع وُجود بدائل أخرى قد تظهر في المِنطقة الخَلفية مِثل البدوي والحدّادي وكشريدة ودراغر... ويملك «جيراس» عدّة حُلول في الوسط والهجوم في ظلّ جَاهزية بن عمر وبن محمّد والمساكني والسليتي والخَاوي والخنيسي. هذا فضلا عن البدري والصّرارفي وشوّاط الذي سيكون في صراع مفتوح مع الخنيسي من أجل قيادة الهُجوم التونسي. البثّ التلفزي من المُنتظر أن تَتكفّل القناة الوطنية بنقل مُباراة تونس و»اسواتيني» على الشبكة الأرضية ومن المعلوم أن اللّقاء سيدور يوم غد في رادس بداية من السّابعة والربع مساءً. أمّا بخصوص المُباراة الودية ضدّ الجزائر الشقيقة يوم الثلاثاء القادم فإن التلفزة التونسية تحرّكت من أجل تأمين هذا «الدربي» المَغاربي ويبدو أن هذه المُحاولات ستُسفر عن نتيجة ايجابية بما أن المعلومات التي وصلتنا أمس تفيد بأن اللّقاء قد يُنقل على قناتنا الفَضائية وذلك يوم 26 مارس بداية من السّاعة 20 و45 دق. هذا طبعا في انتظار التأكيدات الرسمية. آخر الوافدين من المُقرّر أن يَلتحق الفرجاني ساسي اليوم بمعسكر المنتخب الوطني وذلك بعد أن كان قد تحصّل على رخصة استثنائية تُخوّل له البَقاء على ذمّة الزمالك في مُواجهة أمس أمام المُقاولون العرب لحساب الجولة 25 من البطولة المصرية.