رفض لاعبو النادي الإفريقي استئناف التمارين رافعين شعار الإضراب بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية والحديث عن الأجور المتخلدة بالذمة وأيضا منحة الانتصار على الاسماعيلي المصري. التمارين لم يكتب لها أن تجرى وهو أمر ظنّ الكثيرون أنّه بات من ماضي سليم الرياحي لكن يبدو أن إضرابات اللاعبين لقاء عدم حصولهم على مستحقاتهم سيظل خبرا قارا مهما تغيّرت الهيئات والمسؤولون. وكان من المفترض أن يحصل اللاعبون على أجورهم قبل تنقل الجزائر لمواجهة نادي قسنطينة ثم تأجل الأمر إلى ما قبل مقابلة الاسماعيلي المصري ثم إلى استئناف التمارين ولما تأخرت الأجور كان من الطبيعي أن يشن اللاعبون إضرابهم عن التمارين. ردّا على اليونسي أدلى رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي بتصريح في الأيام الأخيرة تحدث من خلاله عن الوضع المادي للفريق وأشار إلى أن اللاعبين يحصلون على مستحقاتهم بانتظام. ويبدو أن إضراب اللاعبين جاء كردّ على هذا التصريح وذلك من أجل التأكيد على أنهم لم يحصلوا على مستحقاتهم وأن الحديث عن صرف الأجور في موعدها لا أساس له من الصحة. إلى ذلك يبدو إضراب لاعبي الأحمر والأبيض مفتوحا وذلك إلى حين خلاص مستحقاتهم بحسب ما تم الاتفاق بشأنه في اجتماع صباح أمس فيما بينهم. عرض ليبي لزفونكا علمت «الشروق» أن مدرب النادي الإفريقي فيكتور زفونكا قد تلقى عرضا لتدريب المنتخب الليبي وذلك عبر أحد الوكلاء. ووفقا لما تحصلنا عليه من معطيات فإن الفني الفرنسي قد اعتذر عن قبول العرض بسبب التزامه التعاقدي مع نادي باب الجديد. إلى ذلك أكدت مصادرنا أن العقد الذي يربط الفرنسي فيكتور زفونكا بالنادي الإفريقي يستمر لموسم ونصف مع سنة إضافية تتجدد آليا في صورة نجاحه في البقاء إلى نهاية موسم 2019 – 2020. ومن النادر أن يتعاقد الأحمر والأبيض مع مدرب لفترة تتجاوز الموسمين لذلك يمكن التأكيد أن الفريق قد أحسن الاختيار وإلا فإنه سيكون أمام حتمية صرف تعويض ضخم لو لم يكن زفونكا المدرب المناسب. العيادي والمنتخب قبل نحو سنة شارك متوسط ميدان النادي الإفريقي غازي العيادي في تربص للمنتخب الوطني التونسي وذلك تحت إشراف الناخب الوطني الأسبق نبيل معلول. العيادي كان في أفضل حالاته عند التحاقه بالمنتخب غير أن عودته إلى الإفريقي عرفت تراجعا كبيرا في مستواه وهو ما جعله خارج الحسابات في المرحلة اللاحقة. وتأتي هذه الدعوة التي تلقاها يوم أمس في فترة يعاني خلالها متوسط ميدان الأحمر والأبيض من زيادة في الوزن وتراجع في المستوى وقد يكون انضمامه إلى المنتخب فرصة ليراجع حساباته ويستعيد حقيقة مستواه. ويمكن التأكيد أن العيادي أحد أفضل لاعبي الوسط المحليين إن لم يكن أفضلهم فهو يجمع بين الإمكانيات الفنية والبدنية والقدرة على إجادة الواجبات الدفاعية والهجومية بنفس النجاعة إلا أنّه يصرّ في كل موسم على إضاعة فرصة تأكيد أنه الأفضل. اجتماع ساخن عقدت هيئة النادي الإفريقي مساء أمس الأول اجتماعا في الموعد الأسبوعي الذي تم الاتفاق بشأنه منذ يوم الثلاثاء الفارط. الاجتماع تخلف عنه رئيس النادي عبد السلام اليونسي بتعلّة وضعه الصحّي وأيضا مجدي حسن بسبب التزامات مهنية خارج تونس. ولم يكن الاجتماع عاديا بل دار في أجواء ساخنة وتحديدا بين سفيان بن صالح رئيس فرع كرة اليد ونائب الرئيس المكلف بفرع الشبان فوزي الصغيّر وذلك على خلفية ما يحدث صلب الفرع قبل أن يبادر بن صالح بالانسحاب ويواصل بقية المجتمعين لقاءهم الذي لم ينته إلى أيّة قرارات أو جديد. ويبدو أن تتالي الاجتماعات سيكون مصدرا لخلافات عديدة حتى أن رئيس الفريق عبد السلام اليونسي قد اختار مقاطعته واختار التعلل بوضعه الصحّي حتى لا يكون شاهدا على أحداث مماثلة. اليونسي لم يكن محبّذا لفكرة تتالي الاجتماعات خصوصا بعد أن تيقّن أن مكتبه غير قادر على جلب الدعم المالي للفريق ناهيك مثلا أن فرعا ككرة السلة لا يجد حتى 30 ألف دينار لحل إشكال بسيط..