استأنف النادي الإفريقي يوم أمس تحضيراته لمواجهة الدور ثمن النهائي لكأس تونس التي ستجمعه بنجم المتلوي يوم الثلاثاء 2 أفريل. لاعبو نادي باب الجديد تمتعوا براحة طيلة اليومين الماضيين وهي فرصة لا تتوفر كثيرا خصوصا أن تتالي الالتزامات محليا وقاريا حرم المجموعة من نيل قسط من الراحة. وجاءت انطلاقة التمارين في غياب ستة عناصر دولية بسبب الالتزامات الخاصة بالمنتخبين التونسيين للأكابر (أيمن البلبولي وياسين الشماخي) والأولمبي (وجدي الساحلي وشهاب الصالحي وسند الخميسي) فضلا عن المنتخب الأولمبي السنغالي (والي ضيوف). استغلال فترة الراحة جاءت المباريات التي خاضها النادي الإفريقي منذ رحيل شهاب الليلي لتؤكد تعافي الفريق من عديد الهنات على غرار الانضباط والمشاكل الدفاعية وغيرها بيد أن الضعف الهجومي ظل سمة تعكّر صفو التطور الملحوظ منذ قدوم فيكتور زفونكا. وخلال آخر سبع مباريات لم يتجاوز معدل تهديف نادي باب الجديد أكثر من هدف واحد في كل مباراة رغم التعويل على أغلب لاعبي الخط الأمامي بالإضافة إلى اعتماد أكثر من لاعب بمواصفات هجومية في عديد المباريات على غرار مواجهة الاسماعيلي المصري الأخيرة التي بدأها الفريق بأربعة مهاجمين فضلا عن ثنائي في وسط الميدان يمتاز بالمساندة الهجومية. فيكتور زفونكا لم يكن راضيا على الأداء الهجومي للفريق وهو ما أكده في آخر لقاء إعلامي الأمر الذي يفرض عليه البحث عن أفضل العناصر والسبل التي من شأنها أن تقود الفريق إلى فعالية أكبر في الهجوم بغاية استدامة الفترة الزاهية بما يتماشى وأهداف النادي وتطلعات جماهيره. ود مع واد الليل ينتظر أن يواجه النادي الإفريقي يوم الأربعاء المقبل فريق مستقبل واد في مواجهة ودية سيخصصها الاطار الفني لاختبار بعض الخيارات التكتيكية والبشرية التي سيقع اعتمادها في مباراة يوم 2 أفريل أمام نجم المتلوي في إطار الدور ثمن النهائي لكأس تونس. فيكتور زفونكا سيحاول استغلال فترة توقف النشاط من أجل تحسين لياقة المجموعة والاعتناء أساسا باللاعبين العائدين من إصابات مختلفة حتى يكونوا في أوج الاستعداد خاصة لمراطون مباريات شهر أفريل الذي سيحسم خلاله موسم الافريقي بشكل كبير سواء في البطولة أو كأس تونس. ويأمل الأفارقة أن تكون فترة توقف النشاط في خدمة الفريق من أجل تصحيح الهنات التي لاحت على أداء الفريق في الفترة الماضية لاسيما الهجومية منها. أين التحويرات؟ ظهر الكاتب العام الجديد للنادي الافريقي نزار البركوتي لاول مرة في اجتماع الهيئة المديرة للأسبوع الماضي ويفترض أن يكون يوم أمس من بين الحضور كذلك. البركوتي لا يزال في خطاه الأولى ضمن الكتابة العامة وقد لا يكون حضوره كافيا ليقنع أحباء الأحمر والأبيض بصدق نوايا التغيير التي أصدرت بشأنها الهيئة بلاغها الذي أعقب فضيحة الهزيمة امام مازيمبي الكونغولي. ويمكن التأكيد على أن الانطباع العام للأحباء يؤكد أن التغيير نحو الأفضل يبدو صعبا في ظل تعثر خطى هيئة عبد السلام اليونسي التي لم تتوفق رياضيا في كل الفروع وخاصة كرة السلة التي تردت وضعيتها في غياب لجحافل المسؤولين الذين لا تراهم الا في مباريات كرة القدم اما بقية الفروع فلا سؤال عنها لانها لا توفر الاضواء التي تقدمها كرة القدم.