دمشق (وكالات) ذكرت أمس تقارير ميدانية سورية ،أنه عقب سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (اكراد) على آخر معاقل داعش في مدينة الباغوز شرق البلاد ،أصبحت الشوارع تعج بجثث عناصر تنظيم داعش وكذلك جثث المدنيين الذين قتلوا بغارات للتحالف الدولي الذي تقوده أمريكا ضد الارهاب . ومن جهتها تحدثت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير لها عن انبعاث روائح كريهة بسبب انتشار الجثث في الباغوز . وحذرت منظمات صحية من إمكانية إصابة الأهالي بالأوبئة والأمراض بسبب روائح وبقايا الجثث . وأظهرت الصور التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، نساء وأطفالا يجلسون بجوار الجثث بلا حول ولا قوة. وهم ينتظرون دفن موتاهم. وقالت مصادر محلية للأناضول، إن الجثث في تلك الصور تعود الى عناصر من «داعش» إضافة إلى مدنيين حوصروا بمنطقة المخيم في البلدة. وأشارت المصادر الى أن أصحاب تلك الجثث قتلوا في الهجمات الأخيرة على البلدة التي نفذتها قوات التحالف والأكراد . وأوضحت أن جثث عناصر «داعش» التي لا يبدو عليها جروح بليغة، تثير الريبة حول قيام الأكراد بإعدام جماعي لهم. فيما تظهر جروح على أجساد المدنيين القتلى، مما يدل على أنهم قتلوا في قصف جوي أو مدفعي. كما ظهرت في الصور بعض الجثث المتفحمة. قالت المصادر إنها جراء استخدام الفوسفور المحرم دولياً من قبل قوات التحالف.وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير، إن التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا، قتل منذ تدخله في البلاد، أكثر من 3 آلاف مدني، من بينهم أكثر من 900 طفل.